شاهدت قبل فترة إحدى مداخلات النائب محمد العمادي في دور الانعقاد الرابع في الفصل التشريعي الثالث حول موضوع القروض التي كانت تقترضها الحكومة لسد العجز في الموازنة ولسداد الدين العام.
وقد بين بالأرقام قيمة القروض التي اقترضتها الحكومة في 10 سنوات التي مضت من خلال جدول قام بإعداده، وكم كانت تقترض الحكومة بناءً على العجز المقدر لها في الميزانية كل سنة وكم العجز الفعلي في الحسابات الختامية.
ويقول النائب محمد العمادي عندما تقوم السلطة التشريعية بتقدير العجز برقم معين وتتفق مع الحكومة بالاقتراض على ما قدر لها، بأي حق تقوم الحكومة باقتراض ما هو أكبر من حاجتها في الميزانية؛ بل أضعاف الرقم المقدر، والأدهى والأمر بأن في نهاية السنة يكتشفون أن العجز الحقيقي أقل حتى من الرقم المقدر، بل في إحدى السنوات تم اقتراض مليار ومئتي مليون، والعجز الفعلي كان 31 مليوناً فقط.
لذلك المواطن يسأل دائماً أين تذهب الوفرة من مبالغ الاقتراض، ومع العلم بأن الدين العام حافظ على توازنه، وزاد في حدته كثيراً بوتيرة متعالية في سنة 2008 برغم أن في هذه السنة كان يباع برميل النفط في حدود 80 دولاراً، وبدأ العجز يزيد من بعدها بأضعاف السنوات السابقة.
وقام النائب محمد العمادي بتوجيه سؤال إلى وزير المالية بأن الحكومة خلال 10 سنوات اقترضت 16 ملياراً دون المقدر لها من قبل السلطة التشريعية، وأنها قدرت لها أن يكون العجز في الميزانية بقيمة 7 مليارات فقط خلال 10 سنوات مع وفرة حقيقية بين المقدر والحقيقي بقيمة 526 مليوناً لا يعلم أين ذهبت؟ وإن الفوائض لهذه المبالغ الضخمة لا ترحل وكل ما يرحل في الميزانية إلى السنة التي تليها هو الدين العام فقط، وانتظر الإجابة على سؤاله، والوزير لم يجب على السؤال.
طبعاً هذا ما قاله النائب محمد العمادي قبل سنتين في إحدى مداخلاته وقد استعرضها بالتفاصيل والأرقام.
وقبل أيام يقول النائب إبراهيم الحمادي إن الدين العام أمره غريب عجيب في قول الحكومة: إن الاقتراض لابدَّ أن يكون في عجالة، وسبق للحكومة أن اقترضت 7 مليارات دينار، إلا أننا لم نرَ أي تحسن في المستوى المعيشي للمواطن، والآن الحكومة جاءت لزيادة الدين العام 3 مليارات دينار ولا نعلم ما هي الأسباب؟.
لنسلم جدلاً بأن هناك ظروفاً استثنائية، وفي ظل انخفاض أسعار النفط التي تعتمد عليها الدولة اعتماداً كلياً في الميزانية، لكن هل يعقل بعد كل ما بينه النواب السابقون والحاليون من فوائض وفوارق اختفت، قامت الغالبية بالموافقة على اقتراض 3 مليارات دون معرفة أدق التفاصيل فيها، وأين ستصرف؟ وكيفية آلية صرفها مع أن الحكومة هي المتسبب الرئيسي في تراكم الدين؟
لماذا لم يصر غالبية النواب على الضغط على الحكومة للحصول على توضيحات بخصوص الاقتراض أو مساومة الحكومة بالخروج بمكسب للمواطنين باعتماد شيء لهم مقابل موافقتهم على الاقتراض كما فعل بعض النواب السابقين وخرجوا بمكاسب للمواطنين؟
ختاماً المواطن البسيط يسأل لماذا لم يتم سؤال وزير المالية عن الـ 10 مليارات دولار من الدعم الخليجي أين ذهبت؟ ولماذا لم تخفف العبء على الميزانية؟ وأين أثره على المواطن الذي أصبح بين المطرقة والسندان بين أحلام النواب ووعود الحكومة! وهل الحكومة ستعيش طوال حياتها مع العجز دون وضع حلول جدية لمعالجة الدين العام بتنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على مورد رئيسي واحد وهو النفط الذي أصبح العمود الفقري لميزانية الدولة والعائدات النفطية لا تكفي لبناء ركائز اقتصادية متينة.
إقرأ أيضا لـ "حسين جناحي"العدد 4851 - الجمعة 18 ديسمبر 2015م الموافق 07 ربيع الاول 1437هـ
اللّمم وصغائر الامور لا تجدي من الحقّ شيئا
ترك كبائر الامور وموارد الصرف بلا لمس وبلا اقتراب حتى لن ينفع شيئا.
الكلام والعمل على صغائر الامور واللّمم لا يجدي نفعا
إنشاالله الياي خير
كل الشكر والتقدير لكاتب المقال نحن المواطنين نتسائل دائما عن المليارات التي تقترضها الحكومة الموقرة كل عام نقول هذه السنة سنة خير على المواطن بزيادة راتب او إسقاط قروض بنكية ولكن للاسف الوضع يتجه الى الأسوء متى تحس فينه الحكومة وتتفضل على الناس ببعض ماتقترضه هل زيادة الرواتب وإسقاط القروض يعجزها الى متى ننام ونستيقض وبشارة زيادة الرواتب تملئ الصحف اليومية.
الله المستعان
الحين وماتكفينا الرواتب ولا اعمالنا الاضافية
الله يعين ويستر على عباده في حال نزلت قيمة الدينار قبال العملات الاجنبية
حزتها بنتحول الى صومال الخليج بدل هنود الخليج
(اين يذهب الدين العام) سؤال يدخل السجن
من يتكلم عن اين ذهب المال العام سيدخل المعتقل.
المسموح به فقط ان تتكلم عن الأرقام ومستوى الدين العام وكم بلغ هذا مقبول.
لكن ما إن يتعدّى سؤالك الى أين ذهب الدين العام فهذا امر لا يسمح به
يا جناحي لفلوس طارت بجناح
دلين سالهم جم حسابكم وجم تاخدون وجم ...قوون وجم سفراتكم وجم علاواتكم وجم املاكم واسال النواب جم حسابكم قبل وبعد وجم جذبتون وجم نافقتون وجم سكتون وجم اكتلون وين الي وعدتون ووين نمتون
أخي الكريم ،،
لا وزير الماليه سيخبرك أين تذهب هذه المبالغ الخياليه ،، ولا نفر آخر ، بل سيخبرك عن كل هذه "الحيصه" الشريف (بوشريف ) إبراهيم شريف ، وتحدث عنها مرارا و مرارا ،، وبل سيساعدك أيضا أهل الخبره في هكذا شئون (قصدي فساد) الوفاقي المحنك عبدالجليل خليل والتقدمي المترجل الآن عبدالنبي سلمان . هؤلاء الثلاثه الدهاة أعطهم الأمان وستعرف المليارات أين ذهبت وأين تذهب وأين ستذهب.
العروس
من يمدح العروس قالوا امها
.................
....................... وين المليارات تروح ؟.......