أفادت نتائج دراسة محدودة على مرضى «الإيبولا» الذين تولى أطباء أميركيون متابعة حالاتهم بأن الناجين من المرض -الذين يعانون بالفعل من مشاكل تتعلق بالإبصار والسمع خلال فترة النقاهة- ربما تظهر عليهم أعراض مرضية أخرى عقب مغادرة المستشفى منها الاكتئاب والقلق وتلف الأعصاب.
وقال الباحثون بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا إن بعض هذه الأعراض والعلامات قد تظل تلازمهم بضعة أشهر.
وأشارت البيانات التي وردت في دورة (نيوانجلاند) الطبية إلى أن مناظرة حالات ثمانية من المرضى الذين خرجوا من المستشفيات منذ أربعة أشهر على الأقل أظهرت أنهم كانوا ولا يزالون يعانون من أعراض العدوى خلال فترة الشفاء فيما لايزال المريض التاسع ضمن هذه الدراسة يتماثل للشفاء بالمستشفى خلال فترة البحث في شهر مارس/ آذار الماضي.
وقال مدير الشئون الاستراتيجية بمكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، كريستوفر داي لوكالة «رويترز» بالبريد الإلكتروني إن النتائج «تضيف مزيداً من المشاهدات لكم هائل من المعلومات لما عرف فيما بعد باسم متلازمة ما بعد الإصابة بفيروس الإيبولا».
وقال كبير المشرفين على البحث ورئيس فريق مكافحة «الإيبولا» بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تيموثي يوكي: «نشعر بالسعادة لأن معظم من تابعنا حالاتهم بالولايات المتحدة من مرضى الإيبولا لايزالون على قيد الحياة. لكن النجاة ليست نهاية المطاف. هناك مضاعفات وعقابيل ونحن بحاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة مدة وعدد مرات وأصل الإصابة بأعراض ما بعد الإيبولا وكيفية مواجهتها».
العدد 4851 - الجمعة 18 ديسمبر 2015م الموافق 07 ربيع الاول 1437هـ