أعلن مسئولون أميركيون أمس الأول الخميس (17 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن عناصر في القوات الخاصة الأميركية وصلوا يوم الإثنين الماضي إلى قاعدة جوية ليبية لكنهم ما لبثوا أن عادوا أدراجهم «من دون أية مشاكل» بعدما طلبت منهم ميليشيات محلية الرحيل، مؤكدين بذلك معلومات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت صفحة على موقع «فيسبوك» باسم «القوات الجوية الليبية» نشرت صوراً لمجموعة صغيرة من الرجال المسلحين وهم يرتدون ملابس مدنية وقبعات وذلك على إثر وصولهم إلى قاعدة الوطية الجوية في غرب ليبيا. وأمس الأول أكد مسئول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هؤلاء الرجال «هم فعلاً جنود أميركيون».

وأضاف أن هؤلاء الجنود أرسلوا إلى ليبيا «بموافقة مسئولين ليبيين» من أجل «تطوير العلاقات وتعزيز التواصل مع نظرائهم في الجيش الوطني الليبي».

ولكن ما إن وصلوا إلى القاعدة الجوية حتى «طلب منهم أفراد في ميليشيات محلية المغادرة»، حسبما أوضح المسئول.

وأضاف أنه حرصاً منهم على «عدم حصول نزاع» لبى العسكريون الأميركيون الطلب و«غادروا من دون حوادث».

وأكد المسئول العسكري الأميركي أنها «ليست المرة الأولى» التي يقوم فيها جنود أميركيون بمثل هذه الزيارة إلى ليبيا، رافضاً الغوص في مزيد من التفاصيل. والخميس وقع أعضاء في البرلمانين المتنازعين في ليبيا وشخصيات سياسية أخرى وممثلون عن المجتمع المدني اتفاقاً برعاية الأمم المتحدة في المغرب يهدف إلى توحيد سلطتين تتقاتلان على الحكم منذ عام ونصف.

ويتطلع المجتمع الدولي إلى توحيد السلطة في ليبيا لمواجهة خطر تمدد تنظيم «داعش» الذي يسيطر منذ يونيو/ حزيران على مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس)، واعداً بأن يقدم لحكومة الوحدة الوطنية دعماً سياسياً، مع احتمال مساندتها عسكرياً إذا طلبت ذلك.