وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى أفغانستان أمس الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015) لإجراء لقاءات مع الجنود والقادة العسكريين الأميركيين ومع مسئولين أفغان.

ويتوقع أن يلتقي كارتر طاقم العاملين في قاعدة أميركية في شرق أفغانستان على مقربة من مدينة جلال آباد في إقليم ننكرهار حيث يتمركز نحو 600 جندي. وقاعدة فنتي مركز للتدريب والإمدادات وجهود مكافحة الإرهاب في أنحاء شرق أفغانستان.

وفي تقرير إلى الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع رسمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) صورة قاتمة للوضع الأمني في أفغانستان وخلصت إلى أنه منذ بداية العام وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني ارتفع عدد الهجمات الكبيرة بنسبة 27 في المئة في العاصمة كابول مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي.

كما خلصت «البنتاغون» إلى أن الخسائر في صفوف قوات الأمن والدفاع الوطنية الأفغانية ارتفعت بنسبة 27 في المئة منذ بداية 2015 وحتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتسلط زيارة كارتر إلى ننكرهار الضوء على التهديد المتزايد الذي يمثله فرع تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في أفغانستان الذي نفذ هذا العام هجمات على قوات الأمن الأفغانية في الإقليم.

ويعتبر المسئولون الأميركيون أن هذا التنظيم ينافس حركة «طالبان» في السيطرة على الأراضي والأتباع. وقال مسئول أميركي كبير في وزارة الدفاع أمس «إنها دفعة جديدة في حركة التمرد». وأضاف «من المهم للغاية الإطلاع على كل شيء ومراقبة وردع أي نوع من التهديدات التي يمكن أن يمثلها ما هو في الواقع عنصر جديد في (حركة) التمرد بأكملها».