أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني استأنف التعاون مع جهاز الاستخبارات السوري لمحاربة المتشددين ويبحث حتى إعادة فتح مكتب دائم في دمشق.
ولطالما تعامل جهاز الاستخبارات الألماني بشكل وثيق مع الاستخبارات السورية قبل أن توقف برلين وحكومات غربية أخرى تعاونها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وكشفت الصحيفة الواسعة الانتشار نقلاً عن «مصادر مطلعة» أن عملاء في الاستخبارات الألمانية يقومون «منذ زمن طويل» بزيارات لدمشق للقاء نظراء لهم سوريين.
ورفض جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني الإدلاء بأي تعليق رداً على أسئلة وكالة «فرانس برس»، مشيراً في بيان إلى أنه لا يعلق على «الأوجه العملانية من مهامه» إلا «أمام الحكومة أو هيئة الرقابة البرلمانية» الألمانية المكلفة إلقاء الضوء على أنشطة الاستخبارات.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان فيرتس أفادت قبل قليل خلال مؤتمر صحافي دوري للحكومة «لا يسعني للأسف اتخاذ موقف بشأن مثل هذه التفاصيل العملانية المرتبطة بعمل أجهزة الاستخبارات».
وذكرت «بيلد» أن الهدف من هذه الزيارات المنتظمة لعملاء الاستخبارات الألمان هو «تبادل المعلومات بشأن الإرهاب» وإقامة «قناة اتصال» مع السلطات السورية تحسباً لأي أزمة مثل فرضية سقوط طائرة ألمانية في سورية. وتابعت الصحيفة أن الجهاز الألماني يود إعادة فتح مكتب في دمشق «بأسرع ما يمكن» حتى يتمكن عناصر من «التمركز فيه بشكل دائم».
وأكدت أن «التحضيرات جارية» لفتح هذا المكتب، مشيرة إلى أنه بوسع العملاء الألمان التمركز في السفارة الألمانية المغلقة منذ العام 2012. وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الألمانية ستتخذ قراراً بهذا الشأن «مطلع العام» المقبل.
العدد 4851 - الجمعة 18 ديسمبر 2015م الموافق 07 ربيع الاول 1437هـ