أوقفت السلطات اللبنانية نائباً سابقاً في البرلمان على علاقة بحادثة خطف هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أمس الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

وأوقفت قوى الأمن الداخلي في لبنان النائب السابق حسن يعقوب عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الأول (الخميس) للاستماع إليه في قضية خطف هانيبال القذافي، بحسب المصدر الأمني. وأوضح المصدر أن مدعي عام التمييز قرر «توقيف يعقوب على ذمة التحقيق لدى فرع التحقيق في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي».

وتسلمت السلطات اللبنانية القذافي الليلة قبل الماضية بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد «استدراجه» من سورية قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع (شرق). واستجوب القضاء اللبناني القذافي في 14 ديسمبر وأصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة «كتم معلومات» بشأن قضية اختفاء الأمام موسى الصدر.

وأوضح المصدر الأمني أن «التحقيق كشف أن يعقوب نسق مع امرأة اسمها فاطمة لاستدراج القذافي من اللاذقية إلى دمشق وثم إلى لبنان».

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية توقيف يعقوب، مشيرة إلى أن ذلك أسفر عن تحركات احتجاجية إذ أغلق مواطنون طريقاً وأشعلوا الإطارات في شرق لبنان.

وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان معمر القذافي مسئولية اختفاء الإمام موسى الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/ آب 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس مع رفيقيه. ويعقوب هو نائب سابق في البرلمان اللبناني عن حركة أمل، ووالده الشيخ محمد يعقوب هو أحد رفيقي الصدر.

ورفضت وزارة العدل اللبنانية يوم الأربعاء الماضي طلب دمشق تسليمها هانيبال القذافي، اللاجئ السياسي إلى سورية، محتفظة لنفسها بحق الإفراج عنه أو عدمه وفق مسار التحقيقات التي تجريها معه في قضية اختفاء الصدر ورفيقيه.