طالبت القيادة المؤقتة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ممثلة في الكاميروني عيسى حياتو القائم بأعمال الرئيس وماركوس كاتنر الأمين العام، عبر خطاب مفتوح اليوم الجمعة (18 ديسمبر/كانون الأول 2015) بالثقة في الفيفا والدعم لعملية الإصلاح الواسعة، من أجل التغلب على الأزمة التي يمر بها.
ونادى حياتو وكاتنر جميع الاتحادات الـ209 الأعضاء في الفيفا بـ"الدعم الكامل والالتزام بالإصلاحات الجديدة. مستقبل الفيفا والتنمية العالمية لكرة القدم يتوقفان على التزامنا الكامل في تبني التغيير في الثقافة، من القمة وحتى القاع".
وفي ظل التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات في الولايات المتحدة وسويسرا واعتقال عدد من المسئولين وإيقاف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وغيره، مررت اللجنة التنفيذية للفيفا مشروع إصلاح من المقرر أن يجرى التصديق عليه خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) المقرر في 26 فبراير/شباط 2016 والذي يشهد انتخاب الرئيس الجديد.
وتشمل الإصلاحات المقترحة تحديد فترات بقاء الرئيس ومسؤولين آخرين في المنصب، والمزيد من الشفافية، وكذلك عملية هيكلة جديدة، وتقليص صلاحيات الرئيس وتشكيل مجلس يحل مكان اللجنة التنفيذية ولن يكون مخولا باتخاذ القرار.
وجاء في الخطاب: "نرى أن أغلب العاملين في إدارة كرة القدم يطبقون ذلك بشكل صحيح ولأسباب منطقية، ولكن أصبح واضحا أن الإصلاح الجذري هو السبيل الوحيد نحو منع أي مخالفات مستقبلية ونحو استعادة الثقة بالفيفا".
وأضاف "سنكون بحاجة إلى العمل الجاد سويا خلال الأعوام المقبلة من أجل استعادة ثقة الجماهير واللاعبين والكيانات التجارية وكل الملايين الذين يجعلون من كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم".
وأوضح "ربما تكون هناك تحديات أخرى، وستحتاج هذه الإصلاحات إلى بعض الوقت كي يظهر تأثيرها، ولكن عزمنا على إعادة بناء الفيفا لا يزال. هدفنا هو ضمان وجود منظمة رياضية آمنة واحترافية ومسئولة بحلول كاس العالم 2018 في روسيا".