فتحت وزارة التربية التونسية تحقيقًا إداريًا في شكاوى لأولياء تلاميذ بإحدى مدارس مدينة المنستير (وسط شرق تونس) اتهموا من خلالها مُدرّسة بإجبارها التلاميذ على رسم جنهم، وبوصفها الانتحاري الذي فجرّ حافلة الأمن الرئاسي في تونس، حسام العبدلي، بالشهيد، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
ووفق ما أكده المدير الجهوي للتربية في مدينة المنستير، فتحي السلامي، لإذاعة "شمس إف إم"، اليوم الأربعاء، فإن أولياء التلاميذ في المدرسة الابتدائية السواني اشتكوا طلب المدرّسة من التلايذ رسم نار جهنم.
وتحدث المدير الهوي عن أن المتفقد الإداري الذي عينته الوزارة قام بكل الإجراءات المطلوبة، وأن تقريرًا في الموضوع سيخرج قريبًا.
وزيادة على آرائها الدينية، فقد تضمنت الشكاوى "تعنيف المدرسة للتلاميذ باستخدام مسطرة حادة الأطراف، وتدريس المناهج الدراسية بشكل خاطئ، وإعطاء معلومات مغلوطة عن التاريخ والجغرافية"، وقد أشارت مواقع محلية بالمنستير إلى أن الكثير من الأولياء رفضوا إرسال أبنائهم للدراسة عند هذه المدرّسة.
وكانت وزارة التربية التونسية قد أعلنت بداية هذا العام عن نيتها محاربة كل أشكال "التشدد" في التعليم التونسي، وأصدرت أمرًا بمنع ارتداء المعلمات للنقاب داخل المدرسة، كما أكدت أنها ستقوم بمراجعة شاملة للمناهج الدراسية قصد "نشر ثقافة الحياة بدل ثقافة الموت" حسب تصريحات سابقة للوزير ناجي جلول.