أعلن منظمو المنتدى العربي - الهندي أمس الخميس (17 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن تأجيله بالإضافة إلى المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية مع وزيرة الشئون الخارجية وشئون المغتربين بجمهورية الهند سوشما سواراج الذي كان من المقرر عقده يوم الأحد الموافق 20 ديسمبر الجاري، إلى العام المقبل.
وكان من المقرر انعقاد هذا المنتدى، وهو الأول من نوعه (على مستوى وزراء الخارجية) الذي سيجمع الهند مع 22 دولة عربية (الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية)، وذلك بعد عام من عقد الجانبين اجتماعة لكبار المسئولين في نيودلهي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وليس من الواضح كيف ستتفق الهند مع الدول العربية على نص مشترك، إذ ان الحكومة الهندية (بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا) تسعى الى التركيز على القضايا الاقتصادية مع دول الخليج مع الابتعاد عن الأزمات العاصفة في المنطقة، بما في ذلك أي نص يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي لا تعتبر ذات أهمية بالنسبة للحزب الحاكم حالياً. كما ان الهند تود التركيز على سياسيتها «التواصل مع غرب الهند»، وهذا يعني ان ما يهمها أساساً هي دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتبر مفتاحاً لأمن الطاقة لأنها تمد الهند بأكثر من 60 في المائة من احتياجات النفط والغاز. كما أن دول الخليج تستضيف نحو 8 ملايين من العمال الهنود، والذين يشكلون مجتمعات متكاملة داخل دول الخليج.
العدد 4850 - الخميس 17 ديسمبر 2015م الموافق 06 ربيع الاول 1437هـ