غادر السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مقر الاخير في زيوريخ، إذ استمع إليه قضاة لجنة الاخلاقيات، دون الإدلاء بأي تصريح بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وغادر بلاتر (79 عاما) مقر فيفا بالطريقة التي وصل فيها أي بسيارة مرسيدس سوداء اللون برفقة أحد مستشاريه المحامي السويسري لورنز ارني الذي لم يدل أيضا بأي تصريح.
وبلاتر موقوف راهنا لتسعين يوما حتى 5 يناير المقبل، ويتم الاستماع اليه بشأن دفعة مثيرة للجدل بقيمة 1.8 مليون يورو الى الفرنسي ميشال بلاتيني (الموقوف بدوره بنفس المدة) عام 2011 لعمل استشاري قام به رئيس الاتحاد الاوروبي بين 1999 و2002.
ويتعين على بلاتر ايضا شرح عقد بيع حقوق تلفزيونية اعتبر غير منصف لفيفا منحه للترينيدادي جاك وارنر لمونديالي 2010 و2014.
وكانت لجنة الاخلاقيات نفسها ستستمع ايضا الى بلاتيني غدا (الجمعة)، لكن الاخير سيغيب ويمثله محاموه، بعدما قرر الاربعاء مقاطعتها معتبرا "الاجراء سياسيا ويهدف لمنع ترشحه لرئاسة فيفا".
يذكر ان محكمة التحكيم الرياضي ابقت الاسبوع الماضي على عقوبة الايقاف لمدة 90 يوما عن ممارسة اي نشاط كروي، بحق بلاتيني، وسيبقى الدولي الفرنسي السابق المهدد بالايقاف مدى الحياة، مستبعدا من الانتخابات الرئاسية المقررة في زيوريخ في 26 فبراير المقبل بما أن ترشيحه سيبقى مجمدا حتى الحسم في قضيته.
وكان اندرياس بانتل المتحدث باسم غرفة التحقيق في لجنة الاخلاقيات اشار الجمعة الماضي لصحيفة "ليكيب" الفرنسية أن بلاتيني "سيوقف لعدة سنوات، أما بالنسبة لبلاتر فلا فرق بين ايقافه لعدة سنوات او مدى الحياة".
ويشهد الاتحاد الدولي حملة اعتقالات واسعة لابرز مسئوليه، خصوصا من القارة الأميركية، بطلب من القضاء الأميركي اثر فضائح فساد تاريخية تضرب المنظمة الدولية.