أقر وزير العدل البلجيكي كوين غينس يوم أمس الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول بتأخر محاولة توقيف صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في هجمات باريس، لعدة ساعات بسبب قانون بلجيكي يحظر التفتيش ليلا وفق ما قالت قناة ورسيا اليوم نقلا عن (أ ف ب )
وقال غينس في تصريح للتلفزيون البلجيكي العام (أر تي بي أف)، "ابلغتنا أجهزتنا أنه من غير المستبعد أن يكون(عبد السلام) في المكان، وأن الساعات التي لا يمكننا إجراء تفتيش فيها، أي بين 9 مساء و 5 صباحا، لم تساعدنا في العثور على صلاح عبد السلام في تلك الفترة".
بيد أن الوزير أضاف "هذا كل ما يمكنني قوله، ولا يمكنني أن أؤكد، أنه كان هناك"، في حين قالت وسائل إعلام بلجيكية الأربعاء إن "هذا القانون جعل الأجهزة تفشل في القبض على صلاح عبد السلام".
وغداة هجمات باريس أعلنت الحكومة البلجيكية عن 18 إجراء لتعزيز مكافحة الإرهاب بينها، إلغاء تعليق عمليات التفتيش بين 9 مساء و 5 صباحا في ملفات الإرهاب، إلا أن هذه الإجراءات لا تدخل حيز التنفيذ إلا في بداية 2016.
ونفذت قوات الأمن البلجيكية الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أي بعد يومين من هجمات باريس، عملية واسعة النطاق خصوصا في حي مولنبيك، الذي استخدمه عدد من أفراد الخلية الجهادية موقع التقاء.
وصباح يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني فتشت قوات الأمن البلجيكية أحد المنازل في شارع ديلونوي بحي مولنبيك في محاولة للقبض على عبد السلام، ولكن لم تجده هناك.
واعتبرت النيابة العامة البلجيكية أنه لا يمكن الحديث عن فشل، وأوضح متحدث باسمها لوكالة (بيلجا)، "كانت لدينا معلومات تشير إلى أن صلاح عبد السلام يمكن أن يكون، أو قد يكون سبق أن أقام في المنزل المعني. وتم تنفيذ عملية تفتيش دون أي نتيجة. والقول إننا لم نتمكن من توقيفه بسبب عدم قدرتنا على التفتيش بين الساعة 9 ليلا و 5 صباحا، وأنه تمكن من الفرار في تلك الساعات، ليس إلا عملية إفتراض خيالية".
وصلاح عبد السلام (26 عاما) هو فرنسي مقيم في حي مولنبيك ببروكسل وهو موضع مذكرة توقيف دولية، ولا يزال فارا منذ أكثر من شهر.