ترأست مملكة البحرين الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الذي عقد في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية وذلك خلال الفترة 14-16 ديسمبر/كانون الأول 2015.
هذا وقد ألقت الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفروآسيوية والمنظمات الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، كلمة في بداية الاجتماع أوضحت فيها أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية والتي تستوجب المزيد من تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين دول المنطقة العربية، وأكدت سعادتها على ضرورة إيلاء المعلومات والخبرات والتجارب والممارسات الناجحة الاهتمام الأكبر من أجل الوصول إلى ما تصبو إليه دولنا من التكامل الإقليمي وتحقيق التفاعل مع دول العالم.
وأكدت على حرص مملكة البحرين وهي تتولى رئاسة الدورة الوزارية الحالية واللجنة التنفيذية على تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في الإسكوا من أجل تقديم مبادرات ورؤى جديدة تكفل إحداث نقلة نوعية في مسيرة التكامل الإقليمي، وأشادت بما تقوم به الإسكوا لإيصال أولويات دول المنطقة إلى المحافل الدولية، وأعربت عن حرص مملكة البحرين على مواصلة العمل على تطوير وتعزيز أهداف اللجنة في توثيق الروابط بين الدول الأعضاء والذي من شأنه تحقيق نتائج مرضية من أجل الوصول إلى صيغ عمل مشتركة للدول الأعضاء في سبيل الوصول إلى الأهداف المنشودة لصالح الدول الأعضاء.
ثم ألقت وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ريما خلف كلمة أكدت فيها على أهمية اللجنة التنفيذية والصلاحيات الممنوحة لها الأمر الذي سيمكنها من العمل بالشكل الذي تطمح إليه كافة الدول الأعضاء لإنجاح أعمالها وتحقيق ما تصبو إليه، وأكدت معاليها على أهمية استمرار الاجتماعات المقبلة وإلى القرارات التي ستتخذ لتكون مرشداً للأعمال القادمة.
وتقدمت الأمينة التنفيذية بالشكر والتقدير لمملكة البحرين على رئاستها الناجحة والموفقة للجنة التنفيذية منذ استلامها في سبتمبر 2014، وأثنت على الجهود التي بذلتها الرئاسة البحرينية لهذه اللجنة والذي كان له الأثر الكبير في تقريب وجهات نظر الدول الأعضاء وتقريب المسافات وتذليل الصعوبات التي واجهت الوفود المشاركة.
تحدثت عن قمة نيويورك في سبتمبر الماضي فيما يتعلق بأجندة عام 2030 وأوضحت الفرق بينها وبين أهداف التنمية المستدامة من حيث أنها شاملة بخلاف سابقتها التي ركزت على النواحي الاجتماعية فقط.
كما أكدت على ضرورة الاعتماد على الموارد الذاتية دون الإخلال بمتطلبات التنمية الاجتماعية ودون إضافة عبئ على الفئات الضعيفة والمحتاجة.
أكدت أيضا على أهمية موضوع العدالة الاجتماعية وعلى محوريته، وهو الموضوع الذي تبنته الدورة 28 في تونس برئاسة مملكة البحرين.
وتحدثت معالي الأمينة التنفيذية للإسكوا في ختام كلمتها عن التحضيرات للدورة القادمة 29، مؤكدة على أهمية أن ترتكز الدورة القادمة على أجندة 2030.
هذا وقد بحث الاجتماع عدد من المستجدات الإقليمية والعالمية منها نتائج قمة باريس لتغير المناخ ومتابعة تنفيذ أجندة عمل أديس أبابا وإدارة الهجرة في المنطقة العربية وكذلك خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة وأيضاً التحضيرات الجارية للدورة التاسعة والعشرين للإسكوا.