قالت امرأة أيزيدية إنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب وبيعت إلى الرق الجنسي من جانب تنظيم داعش المتطرف، وذلك أثناء روايتها لقصتها المروعة خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الإتجار في البشر الأربعاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وشجب المجلس الذي عقد أول اجتماع له على الإطلاق للتركيز فقط على الإتجار بالبشر أثناء الصراع، تلك الممارسات من جانب داعش والجماعات الإرهابية والمسلحة الأخرى ومن بينها بوكو حرام وجيش الرب للمقاومة.
وقالت نادية مراد باسي 21/ عاما/ وهي امرأة عراقية من الأقلية الأيزيدية إنها تم اختطافها وبيعها إلى الرق من جانب داعش الذي يهدف إلى القضاء على رفاقها بشكل ممنهج.
وأضافت أن تنظيم "الدولة الإسلامية لم يسع فقط لقتل نساءنا وفتياتنا، لكنه أخذنا كسبايا وكسلعة يتم تبادلها".
وتابعت: "هذه الجرائم تم ارتكابها بطرية عفوية - إنها سياسة منظمة ومخططة. إن (تنظيم) الدولة الإسلامية جاء بهدف واحد هو القضاء على الهوية الأيزيدية".
وقالت باسي إن مقاتلي داعش قد أجبروا الناس في قريتها على التجمع في مدرسة محلية يوم 15 أغسطس/ آب، وتم قتل الرجال بينما تم أخذ النساء والأطفال إلى منطقة أخرى من أجل تبادلهم كهدايا.
وبيعت باسي إلى رجل كان يغتصبها ويضربها.
وقالت: "لقد كان يذلني كل يوم، وقد أرغمني على ارتداء ملابس لم تستر جسدي. لقد عذبني".
وتمكنت باسي من الهرب بعد ثلاثة أشهر من الأسر، وقد أعيد توطينها في ألمانيا حيث كانت تتقلى الرعاية الطبية أيضا.
وطلبت باسي من مجلس الأمن التحقيق في الجرائم التي ترتكب ضد أقرانها كما ناشدت المجتمع الدولي قبول اللاجئين الذين يفرون من داعش.