كشف مدرب فريق النجمة الأول لكرة السلة في نادي النجمة رؤوف حبيل، أن اجتماعاً عاجلاً جمع الجهازين الفني والإداري لسلة نادي النجمة مع رئيس النادي عيسى القطان مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة للفريق في الدورة السداسية لكرة السلة، هو الذي أدى إلى حسم ملف المحترف الجديد للفريق.

وقال: «المشكلة الرئيسية التي كانت تواجهنا هي في الميزانية المخصصة للاعب المحترف والتي منعتنا من التعاقد مع محترف جيد منذ بداية الموسم وهو ما أثر كثيراً على الفريق فنياً ونفسياً».

وأضاف «الاجتماع الذي جمعنا برئيس النادي تم خلاله بحث هذه المشكلة، إذ تدخل الرئيس مشكوراً ووجه لزيادة الميزانية المخصصة للاعب المحترف من أجل أن نتمكن من التعاقد مع محترف جديد يلبي طموحات الفريق».

وتابع «منذ البداية كانت لدينا رغبة في التعاقد مع المحترف الأميركي تريليو غالاوي وقمنا بمفاوضته إلا أن الميزانية التي نمتلكها لم تتناسب مع اللاعب وهو ما دفعنا إلى اختيار لاعبين آخرين يتناسبون مع ميزانيتنا».

وأوضح حبيل أنه بعد تدخل الرئيس القطان ورفعه ميزانية محترف كرة السلة تمكن الفريق من مفاوضة غالاوي والاتفاق معه بعد وصوله أمس الأول إلى البلاد.

وقال: «من المنتظر أن نستكمل إجراءات تسجيل غالاوي خلال الساعات المقبلة تمهيداً لمشاركته الأولى مع الفريق ضد الأهلي يوم الجمعة المقبل».

وأضاف «تم اختيار غالاوي لتناسب طريقة لعبه مع طريقة لعب الفريق إلى جانب امتيازه بالروح القيادية والتي نحن بحاجة لها وكذلك معرفتنا التامة باللاعب ومعرفته بالدوري البحريني، إذ لا مجال للمغامرة مع محترف جديد في هذا الوقت الضيق من الموسم».

وتابع «قريباً سيقفل باب استبدال المحترفين ولذلك فضلنا التعاقد مع هذا المحترف الذي نعرفه جيداً وكانت لدينا رغبة منذ البداية في التعاقد معه».

وأكد حبيل تخلي فريقه عن المحترف الأميركي جمال جونسون ليكون المحترف الثاني الذي يتخلى الفريق عن خدماته بعد المحترف الأول الأميركي فيرغسون باتريك الذي شارك مع الفريق في كأس السوبر.

وقال: «نعول على غالاوي في رفع الحالة المعنوية للاعبين والقيام بأدوار قيادية ومساهمته في تطوير الأداء الجماعي للفريق».

إصابة بوعلاي

من جانب آخر بين حبيل أن القضية الثانية التي تم نقاشها مع رئيس النادي عيسى القطان في الاجتماع العاجل كانت قضية الإصابة التي يعاني منها نجم الفريق محمد بوعلاي والتي أثرت على عطائه وأثرت سلبياً كذلك على عطاء الفريق، وقال: «المشكلة التي واجهتنا كانت في تشخيص الإصابة، إذ بقينا أكثر من ثلاثة أسابيع من دون معرفة حقيقية لطبيعة الإصابة وهو ما أبطأ من عملية علاجها».

وأضاف «وجه الرئيس لعرض الإصابة على طبيب مختص وإجراء الفحوصات المغناطيسية اللازمة وهو ما أدى إلى كشف طبيعة الإصابة ووضع البرنامج العلاجي المناسب لها والحمد لله أن الإصابة لم تكن قوية واللاعب بحاجة إلى برنامج علاج طبيعي ليتمكن من العودة إلى وضعه الطبيعي».

المشكلة النفسية

على الصعيد نفسه، تطرق حبيل إلى مشكلة فريقه في هذا الموسم والتراجع الذي عانى منه على صعيدي النتائج والمستوى، مبيناً أن المشكلة الأساسية هي مشكلة نفسية أدت إلى مثل هذا التراجع.

وقال: «قد يكون الضغط النفسي وغياب التحفيز الكافي إلى جانب عدم المقدرة على التركيز طوال فترات المباراة وكلها مرتبطة مع بعضها البعض وهي أمور متعلقة بالجانب العصبي والنفسي».

وأضاف «حقيقة لم نقف مكتوفي الأيدي وبدأنا الاستعانة بأخصائي نفسي من أجل الاطلاع على وضعية الفريق والعمل على تحفيز اللاعبين».

وتابع «هناك الآن أخصائي نفسي يتابع الفريق بداية كان بشكل سري ومن ثم قمنا بعقد اجتماع معه ومع اللاعبين ومع الجهازين الفني والإداري وقد زودنا كفريق بالكثير من الملاحظات التي سنستفيد منها كثيرا فيما تبقى من الموسم».

وأوضح حبيل أن «فكرة الاستعانة بأخصائي نفسي فكرة جديدة في الرياضة البحرينية ولكنها على الصعيد الدولي فكرة عادية ومستخدمة منذ سنوات طويلة ومعظم الفرق والمنتخبات العالمية تستعين بأخصائيين نفسيين بل إنها تملكهم ضمن جهازها الفني».

وقال: «كرة السلة لعبة عصبية تستهلك الجهاز العصبي والجهاز النفسي وخصوصاً للاعبين الذين يعتمدون على التصويب لذلك لابد من التهيئة النفسية الكافية قبل المباريات».

وأضاف «البعض قال إن المشكلة ليست نفسية وإنما فنية أو بدنية ولكن بمشاهدة اللاعبين في التدريبات يمكن تماما التعرف على إمكانيات اللاعبين الفنية والبدنية وأنه لا مشكلة من هذه الناحية وإنما المشكلة في اختلاف الأداء الكلي بين التدريبات والمباريات».

وبين حبيل أن فكرة الاستعانة بأخصائي نفسي انقسم حولها اللاعبون والمتابعون ثلاثة أقسام: فهناك قسم رحب بالفكرة، وقسم عارضها وقسم استغرب منها.

وقال: «هذا الأمر طبيعي والأخصائي طلب من اللاعبين كتابة بعض الأمور ولكن لا أعتقد أن الكثير من اللاعبين سيستجيبون غير أنه مع الوقت سيتلمسون الفارق وأن الاستعانة بخبرات الأخصائيين النفسيين ليست ترفا أو مضيعة للوقت وإنما هي جزء من الرياضة الحديثة».

وأضاف «شخصياً لا أعارض أي شيء علمي ومفيد مهما لاقيت من سخرية البعض أو من اعتراض البعض الآخر، فأي أمر جديد عادة ما يعارضه الكثيرون ويسخر منه البعض ولكن بعد أن يتلمسوا نتائجه يدركون صوابية الفكرة».

وتابع «من لا يمتلك جرأة التغيير وخوض التجارب لن يتمكن أبداً من تحقيق النجاح وسيظل قابعاً في موقعه مهما مضى به الزمن».

لم نفقد الأمل

رؤوف حبيل أكد أيضاً خلال الحديث الموسع معه أنه لم يفقد الأمل بعد في المنافسة على التأهل للدورة السداسية مبيناً أن الفريق مازال قادراً على دخول المنافسة متى ما رتب صفوفه.

وقال: «لدينا القدرة على المنافسة على بلوغ المربع الذهبي ونحن نعمل في الوقت الجاري على إعادة ترتيب أوضاع الفريق ما يمكننا من العودة إلى وضعنا الطبيعي وخصوصاً من ناحية الأداء والذي سيجر بدوره النتائج الإيجابية».

وأضاف «حسابياً لم نفقد الأمل ومتى ما تمكنا من تحقيق انتصارات فإننا يمكن أن نخلط الأوراق ونعود لسباق التأهل».

الجدير بالذكر أن سلة النجمة خاضت إلى الآن ثلاث مباريات في الدورة السداسية لدوري زين البحرين لكرة السلة خسرتها جميعا وهي تنتظرها مباراتان صعبتان في ختام القسم الأول أمام الأهلي والمحرق.