ليست المرة الأولى التي أتطرق فيها في هذه الزاوية للحديث عن اختيار الشخصيات المناسبة وتعيينها في المناصب، إذ تعتبر هذه الخطوة إحدى العوامل الرئيسية لنجاح العمل داخل المنظومات الرياضية.

كثرت في الفترة الماضية الاختيارات العشوائية للأندية أو الاتحادات للعمل في الجهازين الفني والإداري، وسأخصص الحديث عن الجانب الإداري بشكل أكبر كون المشاكل طفحت في الفترة الماضية وخصوصاً في دوري كرة القدم.

الجهاز الإداري يجب أن يتحلى بالأخلاق أولاً وأخيراً، وعليه أن يكون قدوة للاعبين، وستنعكس شخصيته القوية ومرونته في العمل على الفريق بأكمله، لكن في حال وجود مدير أو إداري لا يملك الصفات الرئيسية للعمل الإداري فإنه سيكلف فريقه الكثير وسيسبب متاعب ومشاكل كبيرة لفريقه.

بداية المشكلة تكون من مجلس الإدارة الذي يعين الجهاز الإداري، لكنه لا يتحمل المسئولية الكاملة لأن اختياره في البداية يكون على أساس أنه اختار الشخص المناسب لوضعه في المكان المناسب، لكن مع مرور الأيام والمباريات تظهر شخصية الأجهزة الإدارية سواء بالإيجاب أو السلب، فالأولى (الإيجابية) تساهم بنجاح العمل، لكن الثانية تخلق متاعب يكون مجلس الإدارة غنياً عنها، لكنه في النهاية سيمثلها وستكون تصرفاته في وجه الإدارة.

دوري كرة القدم، لم يخلُ من مشاكل الأجهزة الإدارية، فكثرت متاعبهم مع فرقهم في الجولات السبع الماضية، وعندما لا يخلقون المشاكل داخل أرضية الملعب نراهم يتهجمون في الصحف على البعض، وهي ظاهرة سلبية تكررت كثيراً في المرات السابقة.

«الفاشلون» في عملهم يجب أن يتعلموا قليلاً من غيرهم، أو الابتعاد عن العمل لأن بقاءهم سلبي.

بالطبع حديثي لا ينطبق على جميع الفرق، فهناك أجهزة إدارية محنكة تمتلك براعة العمل، فنرى فريقها يسير بخطى ثابتة بعيداً عن المشاكل حتى لو كانت نتائجه سلبية، وتكون أخطاء الحكام جسيمة وتتسبب بخسارة فريقه، فهؤلاء هم من يستحقون البقاء في عملهم مهما كانت نتائج الفريق.

ليس فقط الجهاز الإداري، فالأجهزة الفنية أيضاً هناك السلبيون والإيجابيون، والحديث ينطبق عليهم أيضاً.

العمل في المؤسسات الرياضية يحتاج إلى قوة شخصية، ذكاء، أن يكون إيجابياً ليتعلم منه الصغير قبل الكبير، وجميع الصفات الحسنة التي تؤدي إلى النجاح.