قال السفير التركي في قطر اليوم الأربعاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن بلاده ستنشئ قاعدة عسكرية في قطر في إطار اتفاقية دفاعية تهدف إلى مساعدة البلدين على مواجهة "الأعداء المشتركين".
ويعزز إنشاء القاعدة الذي نصت عليه اتفاقية وقعت العام 2014 وصادق عليها البرلمان التركي في يونيو/ حزيران شراكة تركيا مع قطر في وقت يتصاعد فيه انعدام الاستقرار في المنطقة.
وقدمت قطر وتركيا الدعم لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر ولمقاتلي المعارضة السورية الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد كما أطلقتا جرس الإنذار من تنامي النفوذ الإيراني بالمنطقة. وأدان البلدان تدخل روسيا لصالح القوات النظامية السورية.
وقال السفير التركي أحمد ديميروك في مقابلة مع "رويترز" إن ثلاثة آلاف جندي من القوات البرية سيتمركزون في القاعدة وهي أول منشأة عسكرية تركية في الشرق الأوسط إلى جانب وحدات جوية وبحرية ومدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة.
وأضاف أن القاعدة "متعددة الأغراض" وستكون في الأساس مقراً لتدريبات مشتركة وأن قطر تبحث أيضا إنشاء قاعدة لها في تركيا.
وتابع "تواجه تركيا وقطر مشاكل مشتركة وكلانا قلق للغاية بشأن التطورات في المنطقة والسياسات الغامضة للدول الأخرى. إن التعاون بيننا مهم للغاية في هذا الوقت الحرج بالشرق الأوسط".
وتوجد في قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط وهي قاعدة العديد حيث يتمركز نحو عشرة آلاف فرد على رغم تراجع الاهتمام الأميركي الملحوظ بالمنطقة.
وقال ديميروك إن مئة جندي تركي موجودون حالياً في قطر لتدريب الجيش القطري. ولم يذكر متى سيتم الانتهاء من بناء القاعدة التركية الجديدة.
وأضاف "إننا اليوم لا نبني تحالفاً جديداً بل نعيد اكتشاف روابط تاريخية وأخوية" في إشارة إلى الإمبراطورية العثمانية التي امتدت قبل انهيارها العام 1920 من شرق أوروبا إلى الخليج. وقال جان مارك ريكلي وهو أستاذ في كينجز كوليدج بلندن ويدرس في كلية الدفاع الوطني بقطر "في ضوء فك الارتباط الأميركي من الخليج فإن ما نشهده هنا هو تنويع للحلفاء المحتملين. إذا كانت هناك دولة صغيرة كقطر فإن من مصلحتها استضافة عدة حلفاء على أرضها لأن ذلك يوفر لها ضمانة أمنية غير مباشرة من الحليف. كما أنه يزيد تكلفة أي هجوم محتمل على المعتدي".
تركيا
تدعم الأرهاب في كل مكان.