حقق المزاد الذي نظم في لندن مساء أمس الثلثاء على مقتنيات رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، 3.3 مليون جنيه استرليني (خمسة ملايين دولار)، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الوطن" الكويتية نقلاً عن دار "كريستيز" للمزادات.
وبيع مجسم لنسر برأس أبيض يمثل رمز الولايات المتحدة، أهداها إياه الرئيس الأميركي رونالد ريغن بأعلى سعر، محققاً 266 ألف جنيه إسترليني بعد مزايدات محتدمة من الحضور وعبر الإنترنت والهاتف.
وبيع المجسم الذي يحمل الرسالة التالية "مع أطيب التمنيات من رونالد ريغن" إلى شخص عبر الإنترنت. وكان سعره المقدر 8 آلاف جنيه.
أما حقيبة تاتشر الحمراء الشهيرة التي كانت تحمل فيها الوثائق الوزارية فقد حققت أفضل ثاني سعر مع 242 ألفاً، فيما كان سعرها مقدراً بين 3 و5 آلاف جنيه.
وكانت تاتشر وهي المرأة الأولى التي تولت منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا، تحمل في هذه الحقيبة الوثائق السرية، وهي من أكثر القطع رمزية بين المقتنيات التي عرضتها دار "كريستيز" للبيع.
وقد عرضت أكثر من 200 قطعة عبر الإنترنت أيضاً منذ الثالث من ديسمبر/ كانون الأول.
وقد لاقت القطع التاريخية نجاحاً أكبر من ملابس "المرأة الحديدية"، فقد بيعت ورقة بسيطة دونت عليها تاتشر صلاة القديس فرنسيس الاسيزي التي تلتها لدى وصولها إلى مقر الحكومة البريطانية، بسعر 37500 جنيه استرليني، بينما كان سعرها مقدراً بين 600 و900 جنيه.
أما فستان عرسها المصنوع من المخمل الأزرق فقد بيع بسعر 25 ألف جنيه إلى شخص من عمان، بينما كان سعره مقدراً بين 10 و15 ألف جنيه.
وقد امتلأت قاعة المزاد بالحضور. وقال مفوض المزاد جوسي بيكانين عند افتتاح المزايدات "إنه مزاد تاريخي يحتفي بحياة أول رئيسة للوزراء في بريطانيا".
وقد تابع نحو 200 مزايد عمليات البيع عبر الإنترنت وعبر الهاتف من النمسا وكوري الجنوبية وكاليفورنيا (الولايات المتحدة) وغيرها.
ويذهب ريع المزاد إلى ولدي "المرأة الحديدية" مارك وكارول وأولادهما. وكانت هذه المجموعة عرضت أولاً على متحف "فيكتوريا اند البرت ميوزيوم" في لندن، وهو أهم متاحف العالم في مجال الموضة والزينة، إلا أن المتحف رفض عرضها.