قالت ألمانيا أمس الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن شركات "فيسبوك" و "غوغل" و "تويتر" وافقت على محو المحتوى المتضمن خطاب كراهية من مواقعها خلال 24 ساعة وذلك في خطوة جديدة لمكافحة تصاعد العنصرية على الإنترنت في أعقاب أزمة اللاجئين.
وتحاول الحكومة دفع المنصات الاجتماعية إلى كبح تزايد التعليقات المناهضة للأجانب في ألمانيا على الإنترنت في وقت تعاني فيه البلاد من أجل استيعاب تدفق أكثر من مليون لاجئ هذا العام. وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس إن الاتفاق الجديد ييسر على المستخدمين والجماعات المناهضة للعنصرية إبلاغ الفرق المتخصصة بالشركات الثلاث عن محتوى الكراهية.
وقال ماس "عند تجاوز حدود حرية التعبير وعندما يتعلق الأمر بمصطلحات إجرامية والتحريض والحث على شن جرائم جنائية تهدد الناس يجب محو مثل هذا المحتوى من الإنترنت". وأضاف "ونحن اتفقنا على قاعدة أن هذا يجب فعله خلال 24 ساعة".
وفي الشهر الماضي بدأت ألمانيا تحقيقاً مع رئيس منطقة أوروبا في "فيسبوك" بشأن ما تقول إنه إخفاق من جانبه في محو محتوى تضمن كراهية. وقالت متحدثة باسم الادعاء الشهر الماضي إن المدير الإداري في "فيسبوك" لشمال ووسط وشرق أوروبا، مارتن أوت والذي يعمل في هامبورغ ربما يتحمل مسئولية إخفاق المنصة الاجتماعية في محو خطاب الكراهية.
وقال متحدث باسم "فيسبوك" إن هذه المزاعم لا أساس لها وإن "فيسبوك" أو موظفيها لم ينتهكوا القانون الألماني.
وتقيم "فيسبوك" شراكة مع جماعة تسمى (اف.اس.ام) تراقب مقدمي خدمات الإعلام متعدد الوسائط على أساس تطوعي. وقالت إنها تشجع مستخدميها على الابتعاد عن العنصرية. وهاجم مخربون مكاتب الشركة في مدينة هامبورغ بشمال ألمانيا مطلع الأسبوع مما ألحق أضراراً بمدخل المبنى وكتبوا برذاذ الطلاء عبارة "فيسبوك ديسلايك" على الجدار.