جمع الممثل الأميركي إدوارد نورتُن مبلغ أكثر من 425 ألف دولار من أجل لاجئ سوري أبكته قصته المأساوية التي قرأها في مدونة على الإنترنت، حسبما قالت صحيفة "القبس" الكويتية.
واللاجئ السوري هو عالم فقد سبعة من أعضاء عائلته في تفجير وقع قبل عامين، بينهم زوجته وابنته. ونشرت قصته في موقع "Humans of New York" في وقت سابق هذا الشهر.
والموقع عبارة عن مدونة أنشأها في العام 2010 المصور الفوتغرافي الأميركي براندون ستانتُن، وبدأ فيها بنشر قصص عن الحياة اليومية لسكان مدينة نيويورك ونشر قصاصات عن قصص حياتهم، لكنها توسعت الآن لتشمل حكايات أشخاص من بلدان أخرى.
ويعيش اللاجئ السوري، الذي أشار له الموقع بكلمة "العالم" فقط من دون ذكر اسمه، في اسطنبول وسينتقل قريباً إلى تروي في مشيغان، وقال في المدونة "ما زلنا نعيش، لكننا موتى من الناحية السايكولوجية". ونشرت المدونة صوراً عديدة له من بينها صورة تظهره جالساً في حافلة بين ابنه وابنته.
وأوضح اللاجئ السوري أنه يعاني من سرطان في المعدة لم يعالج بالشكل الصحيح لنقص المستلزمات الطبية.
وأضاف اللاجئ، الذي طغى اللون الرمادي للشيب على شعره ولفتت قصته انتباه الرئيس الأميركي باراك أوباما، "أريد فقط أن أعود إلى العمل. أريد أن أكون شخصا (إنساناً) ثانية". وكتب أوباما على صفحة الموقع في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بوصفي زوجاً وأباً، لا استطيع حتى أن أبدأ في تخيل مدى الخسارة التي قاسيتها".
وأضاف أوباما "ستشكل أنت وعائلتك إلهاماً للآخرين وأعلم أن أناس ميشيغان الرائعين سيحيطونك بالتعاطف والدعم الذي تستحقه".
وتمكن نورتُن، الممثل الذي اشتهر بأفلام، أمثال الفيلم الحائز على الأوسكار "بيردمان" و "أميركان هيستري أكس" و "انكردبل هالك" و "فايت كلب"، من جمع مبلغ 426.987 دولاراً أميركيا لمصلحة اللاجئ السوري في ظهر أمس (الثلثاء).
وقال نورتُن "لنرفض الأصوات (غير الإنسانية) التي تدعونا إلى الخوف من اللاجئين ولنُري هذا الرجل وعائلته الجوهر الحقيقي للأميركيين. لقد رأيت هذه القصة في أحد المواقع المفضلة لدي (هيومان أو نيويورك) وقد أبكتني".
وكان أوباما تعهد بقبول 10 آلاف لاجئ في الولايات المتحدة على مدى العام المقبل، بيد أن العديد من الولايات الأميركية، التي على ما يبدو تخشى من أمكانية تخفي متشددين بين اللاجئين، قالت أنها لا ترغب في استقبالهم.