عرض رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، على الكويت مساعدتها في بناء مفاعل نووي بعدما وصفه بـ «تراكم الخبرة الإيرانية في هذا المجال»، حسبما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية.

وقال صالحي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية إن «الإمارات تبني حالیاً مفاعلاً نوویاً، وکذلك هناك نیة ببناء مفاعلات في الكویت والسعودیة، وبما أن إیران رائدة في هذا المجال ولدیها خبرة متراکمة فهي علی أتم استعداد للمساهمة بتجاربها معهم وتشكیل لجنة مشترکة علی غرار دول شرق آسیا أو أميرکا الجنوبیة، والتعاون علی المستوی العلمي والفني وتبادل الأفكار لیتسنی التأکد من أن کل النشاطات النوویة تتم في إطار الأمن والدقة».

وأضاف: «نحن علی استعداد تام لتقدیم استشاراتنا في المجال النووي، ومهندسونا مستعدون لتقدیم خبراتهم في ما یتعلق بالمفاعلات التي یجري بناؤها في المنطقة».

وعن مستوى الأمان في مفاعل بوشهر الإيراني القريب من الخليج، أوضح: «عندما بدأ الروس العمل بالمفاعل تم تشكیل لجنة ثلاثیة بین إیران وروسیا والوكالة الدولیة للطاقة الذریة لبحث موضوع الأمن والضمان لهذا المفاعل والإشراف علی مراحله كافة حتی النهایة، ویعتبر هذا المفاعل من أكثر المفاعلات أمناً، وتم الاهتمام بكل مواصفات الأمان في مفاعلات الجیل الثالث. ونحن أجبنا عن مخاوف دول المنطقة في هذا الشأن، ووجهنا كذلك الدعوة إلى خبرائهم لتفقد المفاعل، واقترحنا علی هذه الدول تشكیل لجنة مشتركة بهذا الخصوص».