قضت محكمة اتحادية أميركية أمس (الثلثاء) بمعاقبة فاديم ميكيرين، المسؤول النووي السابق في شركة "روس أتوم" الروسية التي تديرها الدولة، بالسجن خمس سنوات لدوره في برنامج أرسى عقوداً على شركات أميركية في مقابل رشى بملايين الدولارات. وكان ميكيرين الرئيس السابق لوحدة تابعة إلى "روس أتوم" في الولايات المتحدة، اعترف في الصيف الماضي بالمساعدة في ترتيب مدفوعات رشى بأكثر من مليوني دولار من خلال شبكة حسابات سرية في قبرص ولاتفيا وسويسرا، حسبما نشرت صحيفة "الحياة".
وقالت السلطات إن "تلك الأموال ذهبت إلى مسؤولين روس في قطاع الطاقة النووية في مقابل عقود لشركات أميركية تشارك في شحن اليورانيوم من روسيا". وذكر محامو الشركة ان "ميكيرين تصرف بمفرده". وقال القاضي تيودور دي. تشوانغ في المحكمة الجزئية في ماريلاند، إنه "وضع في الاعتبار عند تقييم العقوبة حساسية شحن مواد نووية بأمان عبر الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "فساد هذا النشاط التجاري بكسب غير مشروع مزعج للغاية".
وأشرف ميكيرين بوصفه رئيساً لشركة "تينام"، وحدة "روس أتوم" في الولايات المتحدة، على شحن يورانيوم من روسيا لاستخدامه في محطات أميركية للطاقة النووية.
وتم الحصول على أغلب هذه المواد من أسلحة روسية تم إخراجها من الخدمة وفق اتفاق مع واشنطن جرى بموجبه تحويل اليورانيوم من آلاف الرؤوس الحربية النووية إلى الاستخدام المدني في محطات الطاقة النووية الأميركية.