من الأخبار الحزينة التي توجع القلب، استقبال كندا للاجئين السوريين، لأنها تكشف عارنا كأمةٍ أصبحت من أذلّ الأمم، سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً، حتى أصبح العربي المسلم من أهون وأرخص المخلوقات.
الخبر يقول بأن «حفاوة الحكومة الكندية باللاجئين السوريين، لم تقف على استقبال رئيس الوزراء الكندي شخصياً، بل قدّمت لهم إحدى فرق كورال الأطفال الموسيقية أغنية «طلع البدر علينا» باللغة العربية، هذه الأنشودة الخالدة التي تمس أوتار قلوبنا، لأنها تذكّرنا بتلك الأيام التي غيّرت وجه التاريخ، باستقبال أهل يثرب للرسول الأعظم (ص)، حيث هاجر إليهم، وأقام خلال بضع سنوات، أول دولة عادلة على وجه الأرض، ودشّن فيها «صحيفة المدينة»، التي مثلت دستوراً حفظ للأقليات الدينية من يهود ونصارى، حقوقهم وحدّد واجباتهم تجاه الدولة الناشئة.
من المؤكّد أن المسلمين لم يلتزموا بكافة تعاليم مؤسس الدولة، خصوصاً في المجال السياسي، حيث انفجر الصراع على السلطة خلال العقود الأربعة التالية من رحيله (ص)، وانتهى بعودة الحكم القبلي القائم على الغلبة والسيف، لتستمر تقاليده وتترسّخ جذوره في الأرض العربية طوال هذه القرون. وكان طبيعياً أن تتعرّض الأقليات إلى مظاهر الظلم والتمييز، بعدما تجاوز الحكّام وثيقة المدينة، بل وأوغلوا في الفتك والتنكيل بالمعارضين بأبشع الصور الدموية. بل إن بعض الولاة الأمويين كانوا يرفضون معاملة من تحوّل من أهل الكتاب للإسلام كمسلمين، لكي يستمروا في تحصيل الجزية منهم.
في المقابل، كان التنكيل بالمسلمين أنفسهم، يدفع بعضهم إلى المطالبة بمعاملتهم كما يعامل أهل الكتاب، ممن يحظون بالأمان السياسي وحفظ الحقوق الدينية وعدم المسّ بكنائسهم وأديِرَتِهم وبِيَعِهم. فأمراضنا مستوطنة، وعللنا الداخلية مزمنة، كأمراض الملاريا والدوسنطاريا وفقر الدم المنجلي.
«الإندبندنت» البريطانية، بثت شريط فيديو للأطفال الكنديين وهم يؤدّون أغنية «طلع البدر علينا» بالعربية، للتعبير عن ترحيبهم بنظرائهم السوريين الفارين من الصراع في بلدهم. ويجب ألا ننسى أن كندا كانت من أول البلدان الغربية تحفظاً على استقبال اللاجئين، لكن رئيس وزرائها الجديد جاستن ترودو استقبل شخصياً، أول طائرة أقلّت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين وعددهم 163 لاجئاً، في مطار تورونتو الخميس الماضى.
لست ممن يثق بالساسة الغربيين ولا الشرقيين، فكلهم مخادعون وانتهازيون، ولهم حساباتهم الميكافيلية الخاصة التي لا تراعي الأخلاق ولا القيم والمبادئ؛ بدليل الحروب التي يشعلونها، والنزاعات التي يؤجّجونها في بلداننا وبلدان العالم الثالث، من أجل استمرار علاقات التبعية وسياسات الاستلحاق بالمركز. حتى قضية اللاجئين الأخيرة، إنما كانت نتاجاً فرعياً لسياساتهم التي أشاعت الفوضى في المنطقة، وفجّرت الحروب الأهلية والنزاعات الطائفية.
الحكومة الكندية كانت حتى قبل شهرين، ترفض استقبال مزيدٍ من اللاجئين السوريين، لكن هزيمة رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر ومجيء الليبرالي الشاب جاستن ترودو، غيّر هذه السياسة، فأعلنت الحكومة عن سعيها إلى توطين 10 آلاف لاجئ بحلول نهاية هذا الشهر، ليبلغ مجموع من استقبلتهم 25 ألفاً، حتى نهاية هذا العام. وهو أمرٌ يحسب لهذه الدولة، مهما كانت دوافعه وأسبابه. يكفي أنهم استقبلوا هؤلاء المنكوبين على بعد آلاف الكيلومترات، وآووهم واحتضنوهم، فيما تخلّينا عنهم ونحن الأقرب إليهم جغرافياً وعرقياً ودينياً. ولم نكتفِ بالتفرّج، بل خرج بعض سفهائنا ليبرّر غلق حدود بلداننا العربية، في وجوه هؤلاء المنكوبين، لينعتهم بأنهم يحملون أمراضاً نفسية!
هناك في كندا استقبلوا إخواننا في الدين واللغة والدم والإنسانية، بأنشودة «طلع البدر علينا»، بينما شيّعناهم نحن بالقذف والشتائم المقذعة التي تدلّ على السفاهة والانحطاط.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4848 - الثلثاء 15 ديسمبر 2015م الموافق 04 ربيع الاول 1437هـ
المشتكى لله
هؤلاء العرب ارزقهم الله خير البشر محمد واله\\ص\\ لم يعرفوا قدرهم وحاربوهم وسفكو دمائهم وسفكوا دماء المسلمين من اجل مصالحهم وكل ذه الشى حاصل فى الدنيا هم السبب لانهم ابتعدوا عن الله واتخدوا الشيطان حليفهم والشيطان هم امريكا واليهود وحلفائهم لقد نفدو خططهم ودمروا اوطاننا بفلوس عربيه
المشتكى لله وقاتل الله الجهل
كلامك مستغرب يا سيد
أستغرب هذا التضامن مع جماعات فرت من بلادها فقط لتعيش في بحبوحة في أوروبا و أمريكا و الولايات المتحدة و تركت بلادها نهبا للوحوش البشرية بدلا من الدفاع عن بلادهم، كما أن هؤلاء كان بإمكانهم النزوح إلى المناطق الآمنة في سوريا التي نزح لها الملايين من مواطنيهم السوريين طبعا كل ذلك إذا تعاملنا مع الأمر ببراءة لأن الكثير من هؤلاء هم العوائل التي ينتمي لها الجماعات الارهابية المسلحة التي دمرت سوريا مقابل المال و تنفيذا للمشروع الأجنبي
يذهبون لمن؟
لدول عربية جارتهم ارسلت الارهابيين لتخريب دولتهم تريدهم ان يذهبوا للارهابيين في عقر دارهم؟
الغرب مصدر الشر
نفاق الغرب ومن يدعي منهم الديمقراطية هم اساس هالمأسي عندنا بأمر منهم وتنفيذ بقية العرب حتي وصل الحال السئ بنا ثم بعدها يتظاهرون لنا بإنهم افضل إنسانية منا حتي يتربي الطفل المشرد علي حبهم وصدقهم المعسول
الانسانيه
في صلب المشكله الضحيه هم الاطفال والنساء والعجائز لنرحمهم من التشرد مهما كان السبب
لو حدث هذا التعاون العربي ضد اسرائيل ماذا تعتقد ان يحصل؟
لم يتعاون العرب يوما كتعاونهم على تدمير سوريا والعراق واليمن ثم يقفون متبجحين بهذا التعاون الذي خرّب بلدان عربية بدل ان يوجه ضد اسرائيل
اهكذا وصل حال امتنا...؟
استنتج اننا نحن الأعراب امة سفيهة ومنحطة نتظر من يبصق علينا من الشعوب المتحظرة بعد ان كنا خير امة للناس..تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر...؟!
لعبوها صح
حبيبي هادي كلها خطط مدبرة لاستدراجع العقول والمواهب السورية الى خارج سورة وبالتحديد امريكا والدول الاوربية
هكم عايشين فى الديرة احسن منى ومنك
وش فيك سيد هكم عايشين فى الديرة احسن منى ومنك لا ويقتلونه بعد
مسلمين بلا اسلام ذلك هم المسلمون
حال المسلمين كما وصفهم جمال الدين الافغاني مسلمين بلا اسلام في كل شيء حتى في سفك الدماء اصبحنا الامة التي لا تجد حلا لمشاكلها وخلافاتها الا بالقتل والتدمير
كنّا خير أمّة أخرجت للناس واصبحنا أسوأ أمّة
انقلبنا على أعقابنا وخالفنا الرسول والرسالة كما أخبر الله عنا
الدماء التي كرّر الرسول ص تحذيره منها اصبحت لدينا اهون الأمور ولم تعد من الكبائر ولا حاجة
سيد
عن شنوا تتكلم عن ناس خربوا بيتهم بايديهم مثل ربعنا وأصبحوا الآن كنبوذين من المجتمع لأهي خضبت يدها ولا خذت السيد علي
كلهم
اكثر الغربين مجرمين في حق شعوبنا وخصوصا الاستعمار الانجلو امريكي الان الكندي المتمصلح 3في واحد
الدول العربيه مصدر داعش والخوف من الانتقام
الدول العربيه هي من مولت داعش، لهذا الخوف من استقبال السورين ومن انتقامهم من هذه الدول اللي هتكت عرض دولتهم.