كثيرون ربما يودون لو يعود بهم الزمان سنة أو عشراً أو حتى عشرين عاماً، أكثر أو أقل من ذلك، ليرجعوا عن قرارات مصيرية شكلت محور حياتهم الحالية، أو ليمحوا ذكريات مريرة ارتبطت بها حياتهم، بعد أن عانوا من تبعاتها، واكتشفوا أنها أثرت بشكلٍ سلبي على واقعهم وربما مستقبلهم.
البعض ربما يفكر لو أنه لم يدرس هذا التخصص الذي ألقى به إلى البطالة أو مهنة لم تؤمن له ما يرجوه، والبعض الآخر سيتمنى لو أنه اختار وظيفة أخرى، وآخرون سيفكرون لو أنهم لم يختاروا شريك، أو شريكة حياتهم الحالية، أو لم يتزوجوا أصلاً، أو أنهم لو أنجبوا أطفالاً أقل أو أكثر، أو أنهم لو ادخروا في رخائهم ليوم عسرتهم، أو ليتهم انتهزوا تلك الفرصة التي تلاشت، وهكذا قد تتنوع الإجابات، ولكنها في المجمل كما أظن، ستصب في خانة تمني نسف الماضي، ظناً من أن البديل سيضمن لهم حياة أفضل وأسعد.
وفي المقابل، هناك أيضاً الكثيرون، ممن سيجيبون أنه لو عاد بهم الزمان، فإنهم سيقومون بذات القرارات التي اختاروها، بعد أن أثبتت الحياة صوابها وإيجابيتها.
وفي واقع الحال، فإن المتضررين هم دائماً من يفكرون فيما لو كانوا قادرين على الرجوع للوراء لاتخاذ قرارات مختلفة عما اختاروها، ولكننا نجهل أن اغلبنا لو عاد به الزمان لاتخذ ذات القرار الذي يجده اليوم خاطئاً، والسبب بكل بساطة أننا سنكون ذات الأشخاص بذات التفكير وذات العقلية في التعامل مع الأمور، فغالبية قراراتنا الخاطئة اخترناها بأنفسنا ولم تكن مفروضة علينا.
نعم، هناك من يفكر في نسف ماضيه، لو عاد به الزمان، ولكن ماذا سنعمل اليوم لو أعطينا حياة بصفحة بيضاء؟، هل سنملؤها بوعينا اليوم أو بعقل الأمس؟، للأسف فإن أغلبنا سيظل يلقي باللائمة على الآخرين فيما آلت إليه حياته اليوم، متناسين أننا نحن لا غيرنا من شكلنا تفاصيل ماضينا وحياتنا وواقعنا وحتى مستقبلنا، وليس الآخرون.
قلة قليلة فقط، قد ترى أنه لو عاد بها الزمان لاتخذت ذات القرارات ولكنها تعاملت معها بشكل مختلف، وقلة قليلة هي من ستقرر اليوم أن تصلح حاضرها بنفسها، بدل أن تلقي التهم على الآخرين في إفساد حياتها.
هل فات الزمان فعلاً لأن نصلح ما أفسدناه؟، طبعاً لا، نحن لا نحتاج إلى أن نجد آلة الزمن لتكون حياتنا أفضل وأجمل، نحتاج فقط إلى إصلاح نفوسنا والنظر بإيجابية لما نحن فيه، التذمر الدائم عن حياتنا يعني مزيداً من الفرص الضائعة.
هناك الكثير من الأمور الجميلة والسعيدة في القرارات التي اتخذناها في الماضي، ولكن علينا فقط أن نغير تعاملنا معها، علينا أن نتصالح مع ذواتنا ونمتلك شجاعة الاعتراف بأخطائنا وتصحيحها، أما الإصرار على أن الآخرين هم سبب بؤسنا اليوم، فحتى آلة الزمن لن تستطيع منحنا حياة أجمل.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4848 - الثلثاء 15 ديسمبر 2015م الموافق 04 ربيع الاول 1437هـ
لو عاد بى الزمن
لقلت للوفاق ارجوكم تدخلون الحوار وتكفونا الفتنة والفرقة
لو
لو رجع بي الزمان لتركت النزاهة و الأمانة و سرقت الكل و فشيت كل من تعامل معي لان الذي فعلوا ذلك استغنوا و كسبوا المناصب و غدوا وجهاء. اما انا الغبي لم يبقي لي سوي التباهي بنزاهني التي لم تنتج شيئا ملموسا.
لو عاد الزمان
لو عاد بي الزمان ماتزوجت من هالمجرم المنافق اللي ضوقني المر اني واولادي ..الحمد لله تطلقت منه وعايشه مرتاحه ..ولو عاد الزمان بعد بختار قرار الطلاق لاني ابدآ ابدآ ماندمت عليه
مسكين
مسكين شعب البحرين الطيب محد عرف قدره شعب طيب كل العالم يشهد بذالك >>>>
لو عاد الزمان
لاكثر تقربي الى الله واتمعن في الدين اكثر
سنابسيون
عندما يصل الانسان لمرحلة النضوج الفكري والجسدي لا يتذمر من واقعه ابدا حتى وان كان واقع مر او صعب السبب انه يعلم ان حياته منذ ان خلق رتبها الله له بهذا الترتيب بمعنى كيف اتذمر من قراراتي وانا متأكد ان الله رسم مسيرة حياتي منذ ولادتي لمماتي ؟! لو كل انسان اقتنع ان حياته مرسومة رسم محدد لإقتنع بمصيره وترك عنه التذمر وعاش سعيداً
لو عاد بي الزمن
جان الناس اللي خدمتهم وعيال خواتي اللي ضيعتي عمري و شبابي و فلوسي في تربيتهم ماسويت ليهم شيء لان محد فيه خير و لما كبروا وبلغوا مرحلة الزواج اسمع من الناس عن خطوبتهم
مهما تمنينا عودة الماضي
مهما تمنينا عودة الماضي لن يعود فالأشياء الجميلة أو البشعة كلها أقدار لا نستطيع أن نمحيها او نؤجلها أو نستعجلها فجميعها بيد الله فلندع الحياة تسير كما ارادها الله لنا
ف الحمد لله على كل شيء وكل حال
m&m