أفادت وكالة أنباء نيجيرية أمس الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بأن ما لا يقل عن 60 شخصاً من طائفة شيعية قتلوا على يد الجيش في شمال نيجيريا مطلع هذا الأسبوع بعدما رشقوا قافلة تحمل قائد الجيش بالحجارة.

وسجل مستشفى في مدينة زاريا استقبال 60 جثماناً، حسبما نقلت وكالة الأنباء النيجيرية عن رئيس المستشفى، لاوال خالد.

وصرح خالد لوكالة الأنباء قائلاً: «لقد تم إبلاغي بأن المستشفى تلقى 60 جثماناً، ولكنني لم أعلن بعد بشأن العدد الحالي».

وقال المتحدث باسم الجيش، ساني عثمان، إن العنف بدأ عندما أغلقت عناصر من الطائفة الشيعية طريقاً رئيسياً ورشقوا بالحجارة القافلة التي كانت تحمل رئيس الأركان، توكور بوراتاي.

وقتل سبعة أشخاص على الأقل من أبناء الطائفة على يد الجيش على الطريق السريع.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أحد أبناء الطائفة الشيعية القول إنه مع ذلك وقعت معظم أحداث القتل يومي السبت والأحد الماضيين أمام منزل زعيم الطائفة الشيخ إبراهيم يعقوب الزكزاكي. وألقي القبض على الزكزاكي يوم الأحد بعد إصابته في إطلاق النار. ولم يتم الإعلان عن مكانه.

وقال المتحدث باسم الطائفة، إبراهيم موسى، في بيان: «لقد أطلق النار على زعيمنا وأصيب، نرغب في تسليمه لنا حتى نقدم له العلاج المناسب».

من جانبها، احتجت إيران رسمياً لدى نيجيريا على الهجوم الذي شنه الجيش ضد شيعة في زاريا (شمال) كما افادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

واستدعت طهران القائم بالأعمال النيجيري الإثنين إلى مقر الخارجية الإيرانية التي طالبت السلطات النيجيرية «بشكل جاد تحديد أبعاد الحادث ومعالجة الجرحى والتعويض عن الخسائر والأضرار في أسرع وقت ممكن» كما أوردت الوكالة. من جانب آخر أفادت الوكالة أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف اتصل بنظيره النيجيري جيفري أونياما لكي يطلب منه أن تتحرك حكومته «فوراً وبشكل جدي لتجنب العنف» ضد الشيعة في نيجيريا.