أعلن فصيل يساري فلسطيني اليوم الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) عن بلورة فصائل فلسطينية عدا حركتي "فتح" و "حماس" مبادرة لحل أزمة معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحافي أن المبادرة المذكورة هي مبادرة وطنية شاملة تقدم حلولاً لأزمة معبر رفح وفتحه بشكل دائم. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبوظريفة إنه جرى تشكيل لجنة من الفصائل لطرح المبادرة على حكومة الوفاق الوطني وحركتي "فتح" و "حماس" لخلق حالة إجماع وطني عليها.
وذكر أبوظريفة أن المبادرة تتضمن عدداً من العناصر الرئيسة، أبرزها تسليم حكومة التوافق الوطني المسئولية الكاملة عن إدارة معبر رفح، والاتفاق على طاقم مهني ذي كفاءة عالية ليشرف على المعبر من الناحية الإدارية، فيما يتسلم الحرس الرئاسي مسئولية الأمن على المعبر مع الحدود الفلسطينية المصرية.
وشدد على أن المرجعية والجهة المسئولة عن المعبر هي حكومة التوافق الوطني والتي ستتابع كافة الترتيبات المتفق عليها لتشغيل المعبر مع مصر.
واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن حل عقدة معبر رفح "بإمكانه أن يشكل مدخلاً لمعالجة كل القضايا العالقة ويوفر مناخات إيجابية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية". ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي وتسيطر عليه من الجانب الفلسطيني حركة "حماس" منذ سيطرتها على القطاع منتصف العام 2007.
وكان المعبر عمل 25 يوماً فقط للسفر في الاتجاهين منذ مطلع العام الجاري بحسب وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة التي تقول إن لديها نحو 23 ألف مسجل للسفر من الحالات الإنسانية.
ويشهد معبر رفح مصاعب كبيرة في عمله منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يونيو/ حزيران 2013.