كثيرةً هي صور الإنجازات وقصص النجاح التي تحققت خلال عام مضى، تميز بالعمل الدؤوب والمخلص من قبل سواعد عاملة تحت مظلة وزارة الصحة، تسابقت فيها الخطى لترسم على صفحات عام 2015 لمحات مشرفة تفخر بها مملكة البحرين في أعيادها وتتباهى بها خلال مسيرتها المعطاءة، والتي عقدت العزم على تحقيقها بكل إصرار.

وحقق القطاع الصحي في مملكة البحرين إنجازات كبيرة بفضل ما يتلقاه من دعم حكومي بقيادة عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء و صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، الذين يضعون صحة المجتمع البحريني وراحته على رأس الأولويات.

استراتيجية صحية متكاملة

وبفضل ما كفله الدستور البحريني، تُقدم وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين أرقى الخدمات الصحية في المنطقة، وسجلت أفضل المعدلات الصحية مقارنة مع أفضل الدول على مستوى المنطقة، مع وجود أدوات رقابية للصحة على المستويين الداخلي والخارجي.

وتتبنى مملكة البحرين استراتيجية صحية متكاملة تهدف إلى التركيز على تطوير الخدمات الصحية بشكل عام وتوفير احتياجات المواطن البحريني من العلاج وفق أحدث ما توصل إليه الطب والعلم الحديث وتعزيز القدرات الذاتية لدى الفرد للعناية بصحته وتغيير سلوكياته غير الصحيحة، إضافة إلى السعي نحو السيطرة على الأمراض بشتى أنواعها والعمل على تحقيق الجودة في الأداء الطبي عبر وضع القوانين واللوائح التي تضمن جودة الخدمات الصحية وخدمات التمريض.

واستمر العمل الدؤوب بسيره بخطى ثابتة مبنية على استراتيجية واضحة لتحسين الصحة للفترة من 2015 إلى 2018، وقد تم تدشينها في عام 2015، واستندت على مبادرات ومشاريع وبرامج تطويرية تهدف إلى رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحيّة المقدمة، ومجابهة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي، مع التركيز على الخدمات الوقائية وبرامج تعزيز الصّحة عن طريق تشجيع الشراكة المجتمعيّة ومبادئ الرعاية الذاتية وكذلك تقديم رعاية مبنية على الأدلة والبراهين، ذات جودة عالية وتتماشى مع أفضل المعايير الدولية. وتختلف هذه الاستراتيجية عن سابقاتها هي أنها، وللمرة الأولى، تُربط مع عملية وضع الموازنة التي تقوم بها وزارة المالية وبإشراف من مجلس التنمية الاقتصادية، لضمان تنفيذ ما أتت وأوصت به.

وتمثلت الأهداف الاستراتيجية لتحسين الصحة في الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية، وتكامل الخدمات في النظام الصحي ضمن وزارة الصحة ومع المؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى، والجودة أولاً، وحصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات والحوكمة، واستدامة الخدمات الصحية.

وأهم مشاريع تطوير الخدمات الأولية والثانوية المستقبلية كالتالي: بمنطقة المحرق: سوف يتم إنشاء مستشفى الإقامة الطويلة ومركز تخصصي ومركز صحي بمنطقة قلالي ومركز صحي بالبسيتين. وفي محافظة العاصمة: سيتم إنشاء مبنى العيادات الخارجية بالسلمانية OPD- Out Patient Clinics، ومبنى متعدد الطوابق للسيارات في مجمع السلمانية الطبي. وفي المحافظة الجنوبية: سيتم إنشاء مركز غسل الكلى ومركز صحي بالحنينية ومستشفى لتأهيل مرضى الإدمان ومستشفى عام. وفي المحافظة الشمالية سيتم إنشاء مركز صحي ثالث بمدينة حمد ومستشفى للولادة بمنطقة عالي.

خدمات صحية ذات جودة عالية

وتعد الخدمات الصحية بالبحرين متطورة ومثالية، وسجلت أفضل المعدلات الصحية مقارنة مع أفضل الدول على مستوى المنطقة، مع وجود أدوات رقابية للصحة على المستويين الداخلي والخارجي. ولدى الوزارة مشاريع لتحسين الأداء أو التي تعد ضرورية للحفاظ على مستوى التطوير، ولعل أبرزها مشروع I– Saha، وهو من المشاريع الرائدة ونهدف من خلاله لخلق ملف إلكتروني لكل مستخدم للخدمات الصحية. ومشروع وضع سجل للأخطاء الطبية وتحليل أسبابها الجذرية ومتابعة تصحيحها. وكذلك مراجعة وتحديث البروتكولات المبينة على البراهين، للتعامل مع الأمراض السارية وغير السارية. وتطوير مختبرات الصحة العامة ومن أهمها مختبر السل ومختبر الفيروسات، وبناء قدرات الموارد البشرية للتعامل مع الطوارئ والكوارث، وفي مجال البحوث الصحية واتخاذ القرارات.

وبهدف تحسين جودة الخدمات الصحية وإخضاعها للمعايير الدولية وقعت وزارة الصحة اتفاقية الاعتماد الكندية للمستشفيات معAccreditation Canada International وتأتي هذه الاتفاقية لتجديد الاعتماد لفترة ثلاث سنوات قادمة وذلك بعد انتهاء الدورة الأولى للاعتماد. ويأتي توقيع الاتفاقية ليؤكد مدى اهتمام وحرص وزارة الصحة على تطوير الخدمات الصحية والعلاجية وتحسين جودتها وذلك في سبيل كسب رضا كافة المستفيدين من خدمات الوزارة. كما أن توقيع الاتفاقية سينعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات الصحية المقدمة في الرعاية الأولية والرعاية الثانوية.

وتعتبر الجودة من أهم مقومات تقديم خدمات الرعاية الصحية، فالتركيز مستمر على جودة الخدمات وسلامة المرضى من خلال إصلاح السياسات ومبادرات التحسين والسعي لحصول الرعاية الصحية الأولية والثانوية في البحرين على الاعتماد من قبل هيئة اعتماد دولية، حيث حصلت الرعاية الصحية الأولية على شهادة الاعتماد الكندي 2010-2013، وقامت وزارة الصحة بتنفيذ التوصيات الواردة في تقارير الاعتماد السابقة. وبناء على هذه الجهود تواصل وزارة الصحة مشروع الاعتماد الكندي للسنوات 2015-2018.

وعلى مستوى الرعاية الصحية الأولية سجلت إنجازات هامة تم تحقيقها خلال عام 2015، حيث كشفت سجلات إدارة المراكز الصحية عن عدد المترددين على المركز الصحية التابعة لمملكة البحرين، حيث بلغ العدد حوالي 4 مليون متردد من خلال 28 مركزاً صحياً بمختلف المحافظات، تقدم فيها نماذج متقدمة للعيادات النوعية والتخصصية مثل طب العائلة والعيادات العامة وعيادة الأمراض المزمنة وعيادة السكر وعيادة الصحة النفسية وعيادة التغذية وعلاج السمنة العلاج الطبيعي والفحوصات الطبية لما قبل العمل واللياقة البدنية وفحص فئة عمال المنازل وغيرها من الخدمات الصحية المتوفرة.

البرامج الوقائية والحملات التوعوية

ونفذت إدارة الصحة العامة العديد من البرامج الوقائية والحملات التوعوية للحفاظ على الصحة من مختلف الأمراض، ولعل أبرز الأرقام التي سجلتها التقارير الصادرة من إدارة الصحة العامة عدد الزيارات التفتيشية لمجموعة مكافحة التدخين والتي بلغت حتى نهاية سبتمبر 2015م 6625 زيارة، وأبرز الأماكن التي تم زيارتها هي البرادات والمحلات التجارية (4399 زيارة) والمقاهي والمطاعم (1534 زيارة)، وتم خلال هذه الزيارات توجيه 2544 إنذار كتابي وتحويل 472 مخالف للنيابة العامة بحسب قانوني مكافحة التدخين والصحة العامة.

وحول نشاطات قسم مراقبة الأغذية تم التفتيش على عدد 7868 منشأة، وتم رصد 737 مخالفة. وحول أنشطة وحدة التمنيع، تمت التغطية بالتطعيمات للطفولة حيث تجاوزت التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال 97% لعام 2015م، وتجاوزت التغطية بالتطعيمات لطلبة المدارس 90%، وتجاوزت التغطية بالتطعيمات لكبار السن في دور الرعاية النهارية ودور المسنين 95% خلال 2014-2015.

وكشفت نتائج عوامل الإخطار لمعدل انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الخطورة، نسب متفاوتة كالتالي: 35.9% السمنة، 38.2% ارتفاع ضغط الدم، 14.3% السكري، 40.6% الدهون، 19.9% التدخين، و57.1%عدم ممارسة النشاط البدني. وسجلت مجموعة سلامة المواد الاستهلاكية خلال الفترة من يناير - سبتمبر 2015م، التالي: 6959 مجموع مستحضرات التجميل التي تم فحصها من الجمارك، و61215042مجموع مستحضرات التجميل التي تم فسح شحناتها من المنافذ الجمركية، و93مستحضرات التجميل التي منع فسحها من الجمارك، و1806 مستحضرات التجميل التي منحت ترخيص لاستيرادها، و 98 مستحضرات التجميل التي لم تمنح إذن باستيرادها، و 17 مستحضرات التجميل التي نجحت في اختبارات التحليل، و3 مستحضرات التجميل التي أخفقت في اختبارات التحليل، و 8 عدد المحاضرات التي تم تقديمها للجمهور، و 1 عدد المخالفات التي تم إصدارها على المحلات التجارية المخالفة لأنشطتها التجارية، و 1 عدد شهادات حرية البيع التي تم منحها للمؤسسات، و8 عدد التراخيص الممنوحة لمحلات العطارة.

أما عدد التراخيص التي منحت لنشاط استيراد وتصدير وبيع مستحضرات التجميل فبلغ 254، و 201 عدد التراخيص التي منحت لنشاط بيع مستحضرات التجميل، و 463 مجموع التراخيص الممنوحة لمزاولة الأنشطة التجارية الخاضعة لرقابة مجموعة سلامة المواد الاستهلاكية، و 38 عدد الطلبات التي رفض منحها ترخيص مزاولة الأنشطة التجارية الخاضعة لرقابة مجموعة سلامة المواد الاستهلاكية، و267عدد الزيارة التفتيشية للمحلات والمؤسسات الخاضعة لرقابة مجموعة سلامة المواد الاستهلاكية.

وحول التحاليل المختبرية التي قام بها مختبر الصحة العامة خلال 2015م، جاءت النتائج كالتالي: 7648 عينة فحص الكيمياء مكروبيولوجيا الأغذية، و 359817 عينة تحليل عينات الأمراض المعدية، و 49500 عينة فحص الكيمياء مكروبيولوجيا.

الرعاية الصحية الثانوية

وعلى مستوى الرعاية الثانوية تحققت العديد من الإنجازات المشرقة، والتي قدمت خدمات صحية علاجية وتشخيصية من خلال مستشفيات الرعاية الصحية الثانوية 7 مرافق صحية بين مستشفيات ومراكز طبية متخصصة، ويُعد مجمع السلمانية الطبي الأضخم؛ والذي تتوافر فيه جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لجميع حالات المرضى وفق أرقى الأساليب الممكنة، وأكثرها كفاءة وفعالية ووفق أرقى مستويات الخدمة ضمن حدود الموارد المتاحة، فمجمع السلمانية الطبي يُشكل مركزاً تعليمياً وبحثياً للمختصين في مجال الصحة، ولديه القدرة على استيعاب حوالي 1100 سرير، ويستقبل يومياً مترددين يبلغ متوسط عددهم 1000 إلى 1500 بالعيادات الخارجية، كما يستقبل قسم الحوادث والطوارئ من 1000 إلى 1200 كما يتم إدخال حوالي 120 مريضاً يومياً للعلاج في الأجنحة بمختلف التخصصات. وتجرى في مجمع السلمانية الطبي العمليات الجراحية المعقدة بالإضافة إلى العمليات التي تجرى من قبل أطباء من خارج البحرين لبعض الحالات الخاصة، ويعمل كادر مكون من (5000) موظف وموظفة بمجمع السلمانية الطبي، وتوجد في المجمع 17 دائرة طبية لتشخيص وعلاج المرضى، وخدمات صحية مساندة تُدار من خلال فرق صحية وإدارية على مدار الساعة.

ويُقدم مستشفى الطب النفسي خدماته على مدار الساعة للمواطنين والمقيمين، بجميع التخصصات الفرعية للطب النفسي، وبشكل مجاني، ويبلغ مجموع الأسرة المتوفرة في المستشفى 241 سريراً. ومن ثم مستشفى المحرق رعاية المسنين ومستشفى جد حفص للولادة الذي يضم حوالي 54 سرير وهذه الطاقة الاستيعابية تعمل وتستقبل سنويا ما يقارب من4000 – 4500 حالة مريضة عن توافر ولادة سنويا، هذا فضلا عن 23 سرير للأطفال حديثي الولادة، و12 سرير بوحدة الإقامة الطويلة. وهناك أيضا المراكز الطبية والتخصصية مثل مستشفى سترة للولادة ومركز عبدالرحمن كانو لمرضى الكلى ومركز إبراهيم خليل كانو الاجتماعي والصحي.

وبلغ عدد المترددين بمجمع السلمانية الطبي 348,354، وعلى دائرة الطوارئ والحوادث 215,250، وعلى وحدة الحالات اليومية 6,503، وعلى العمليات الجراحية 14,125، وبلغ عدد الولادات 5,305، وعدد المواليد الأحياء 5,456. وواصل بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي نشاطاته حيث بلغ عدد المتبرعين حتى بداية ديسمبر 2015م 17700 متبرع ألف، ويتوقع مع نهاية هذا العام أن يصل عدد المتبرعين 18700 متبرع، وتتميز مملكة البحرين بعدم استيراد الدم من الخارج، حيث يغطي المخزون كافة الحالات التي تحتاج للدم في مملكة البحرين، وبلغت عدد الحملات التي تم تنظيمها للتبرع بالدم حتى اليوم 140 حملة. وبلغ عدد الحالات التي تم إرسالها للعلاج بالخارج في عام 2015 (1176) حالة.

تأهيل العنصر البشري

واهتمت وزارة الصحة بتأهيل العنصر البشري في مختلف قطاعات العمل، وبلغت نسبة القوى العاملة البحرينية في وزارة الصحة 80% من مجموع القوى العاملة، حيث غدت الوزارة اليوم قادرة على توفير قوى بحرينية مدربة ومؤهلة، وقد بلغ إجمالي عدد الموظفين بوزارة الصحة حتى يومنا هذا 9815 موظف موظفة، يعملون بمختلف القطاعات والمرافق التابعة للوزارة، وتبلغ نسبة الإناث العاملات بوزارة الصحة64% و36% نسبة الذكور موزعين على الخدمات الصحية.

وسعت وزارة الصحة لتدريب وتطوير موظفيها، كما تعمل بشكل دؤوب على صقل مهارات الموظفين ومواكبة المستجدات العلمية والعملية وإلحاق خريجي الطب وطب الأسنان ببرامج التدريب. وتقوم إدارة التدريب بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية والخدمات الطبية بالرعاية الأولية والثانوية استيعاب عدد من خريجي الطب في ثلاث مسارات من تخصصات الخدمات الطبية تلبية لسد الاحتياجات في مختلف التخصصات الطبية وهي برامج المجلس العربي للتخصصات الصحية، (STRP) وعددها 18 برنامج، وبرنامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وعددها 8 برامج، وبرنامج طبيب العائلة (FPRP) بالرعاية الصحية الأولية، وبرنامج طب الأسنان. وبلغ عدد الدورات التي تم تنفيذها العام 2015م 132 دورة.

أما بالنسبة لأنواع التدريب فهي على النحو التالي: التدريب المحلي400، والتدريب الإلكتروني 142، والتدريب أثناء الخدمة لفئة التمريض 722، وطلبة مدارس وزارة التربية والتعليم الملتحقين بالتدريب بوزارة الصحة 2098، وسجلت نشاطات التثقيف الصحي مع المستفيدين منها خلال الفترة من يناير 2015 لغاية سبتمبر 2015م، 893 نشاط استفاد منه حوالي 17,943 من أفراد المجتمع. وسجلت إحصاءات إدارة المعلومات الصحية خلال الفترة من يناير 2015 لغاية نوفمبر 2015م، عدد 800 الف صفحة مزارة و200 الف زائر بعدد 300 الف زيارة لموقع وزارة الصحة الإلكتروني. وسجلت إدارة العلاقات العامة والدولية عدد 510 خبر صحفي نشر في الصحف المحلية و 107 رد على مختلف وسائل الإعلام.

وسجل عدد المتابعين في فيسبوك 2015م 2425 متابع، وعدد المشاركات في الفيسبوك 2015م حوالي 600 مشاركة، وعدد إحصائيات التويتر 2015م20.4 K) (، ومتابعي الأنستغرام بلغ 8638 متابع، وعدد المشاركات التي أطلقت خلال2015م 2382. وحول اجتماعات والورش المنظمة من قبل منظمة الصحة العالمية لعام 2015م، سجلت الوزارة عدد 88 ورشة عمل منظمة من المنظمة وشارك بها مرشحو وزارة الصحة من مختلف القطاعات. وحول زيارات خبراء منظمة الصحة العالمية لمملكة البحرين تم رصد التالي: تقييم الوضع الحالي في مملكة البحرين فيما يخص برامج مكافحة السل، وتقييم الخطة الاستراتيجية للقضاء عليه، والاستراتيجية الوطنية لخفض الإنفاق الصحي على الدواء، وزيارة فريق من منظمة الصحة العالمية لتقييم وضع مرض الحصبة والحصبة الألمانية وCRS والتحقق من التخلص منه.

البحوث الطبية الأولى من نوعها

وشرع مكتب المراجعة الطبية في تنفيذ مشروع تحديد أولويات البحوث الصحية في وزارة الصحة بمشاركة فريق عمل مكون من بعض الجهات من داخل الوزارة ومن المؤسسات الأكاديمية الطبية. هذا ولقد تم الانتهاء من إعداد القائمة الرئيسية العامة لبنود أولويات البحوث، وقد تم تطوير وحدة البحوث الطبية والقرائن العلمية بالمكتب. وهذه الوحدة هي الأولى من نوعها التي تم استحداثها في الوزارة ومن مهمتها تقديم العون والدعم لراسمي السياسات ولمتخذي القرارات المتعلقة بصحة المواطن وذلك عبر توفير المعطيات البيانية والقرائن العلمية المساندة للقرارات والسياسات الصحية، مما سيكون له أعظم الأثر في توجيه وترشيد القرارات الصحية وفق أحداث ما توصل إليه البحث، والذي سينعكس بالضرورة على الارتقاء بمستوي جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة لأهالي وسكان المملكة الغالية. مع العلم بأن المراجعة الطبية بوزارة الصحة قد بدأت بمشروع تسجيل البحوث الصحية في مملكة البحرين وتم تسجيل إلى عام 2015م 110 بحث طبي، وكانت البحوث المسجلة 24 بحث خلال 2015م.

ومن بين الشواهد أيضا التي تدل على إنجازات وزارة الصحة خلال عام 2015، حصول وزارة الصحة على المركز الأول على مستوى الوزارات المشاركة في برنامج البحرين للتميز الحكومي، بعد مشاركتها في مختبر التنافسية إلى جانب مشاريع تنافسية أخرى للوزارة. وتتوالى الإنجازات المشرقة خلال هذا العام والذي أثبتت فيها وزارة الصحة كفاءتها المتطورة بعد أن نالت جائزة الحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث فازت وزارة الصحة كأفضل موقع حكومي إلكتروني وذلك في نوفمبر 2015، ويأتي فوز الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة بجائزة أفضل موقع إلكتروني محققاً التميز في الإحصائيات التي تم رصدها بالنسبة إلى الإقبال على الصفحات المزارة والتي تصفحها أكثر من 800 ألف زائر للموقع خلال العام الحالي.

وتشرفت الوزارة بالتكريم العالمي الأول من نوعه الذي يمنح لامرأة بحرينية حيث نالت الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات الأستاذة فاطمة عبد الواحد الأحمد جائزة الإنجاز والتميز للعام 2015 في مجال الخدمة العامة والعمل الحكومي وذلك من قبل التحالف العالمي للمرأة International Alliances for Women (TIAW) والذي عقد بواشنطن. ويعتبر هذا التكريم العالمي الأول من نوعه الذي يمنح لامرأة بحرينية على مستوى مملكة البحرين ولأول مرة يمنح لامرأة من القطاع الصحي في منطقة الشرق الأوسط وذلك تقديراً لجهودها في مجالات التمريض والصحة والإدارة والتعليم واستحقاقا لعطاءاتها في العديد من المجالات بوزارة الصحة طيلة الأعوام الماضية، كما شاركت السيدة فاطمة عبد الواحد على هامش حفل التكريم في أعمال المنتدى العالمي للمرأة والذي نظمه التحالف خلال الفترة من 21-23 أكتوبر 2015 حيث ناقش المنتدى عدة محاور هامة تتعلق بأحدث الممارسات في مجال تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا في القطاعين العام والخاص.

وبكل جدارة وطموح الشباب النابض منحت الجمعية الأمريكية للعلاج التنفسي أخصائي علاج تنفسي أول حسين جاسم الخاتم الزمالة الدولية في العلاج التنفسي لعام 2015 كأول بحريني ينال الزمالة الدولية في العلاج التنفسي مع ثلاث دول على مستوى العالم هي الصين والهند وقبرص إضافة إلى مملكة البحرين. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم اختيار مملكة البحرين من الجمعية الأمريكية للعلاج التنفسي وسط منافسة شديدة على مستوى العالم وأن اختيار مملكة البحرين من بين كل دول العالم لعام 2015 لهو مصدر فخر واعتزاز لما تقدمه مملكتنا من خدمات طبية راقية للمرضى.

ويشار هنا إلى أن هذه الإنجازات تحققت بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة للجانب الصحي، وجهود أبناء الوطن المخلصين العاملين في القطاع الصحي الذي يبذلون كل ما في طاقتهم لرفع المستوى الصحي للمواطن البحريني والمقيم على أرض هذا الوطن. وبالرغم من كل هذه الإنجازات التي حققها القطاع الصحي إلا أنه لا زال هناك الكثير من التحديات التي تدفع القائمين في القطاع الصحي لمزيد من الإنجاز من أجل المساهمة في التنمية لمملكة البحرين.