"مو كافي ما بيحطون ليتات يايبين لنا وحده ما نعرفها... ماينعرف اشسلفتها"، بهذه الكلمات أشعل مجموعة من المواطنون البحرينيون "تويتر" عبر التغريد تحت #الفنانه- نهوى، إذ من المقرر أن تحيي النجمة الصاعدة نهوى حفلا غنائيا في حلبة البحرين الدولية للفورملا يوم الخميس الموافق 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بجانب الفنان رابح صقر، وذلك ضمن فعاليات "مهرجان العيد الوطني" الذي تقيمه الحلبة تزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد.

الحلبة أطلق سلسلة الحفلات الغنائية مساء الأمس (14 ديسمبر) بصوت الفنان زايد الصالح، ومن المقرر أن تستمر لثلاث ليال متتالية، حيث ستحيي فرقة ميامي الحفل مساء اليوم (15 ديسمبر)، فيما ستطل الفنانة بلقيس على جمهورها في (16 ديسمبر). أما مساء 17 ديسمبر فيقف المواطنون البحرينيون المهتمون بحضور الحفلات الغنائية في حيرة من أمرهم، حيث سيبدأ الحفل بصوت النجمة الصاعدة نهوى، فيما سيختتم الحفلات في نفس الليلة بصوت الفنان رابح صقر، من هنا أنطلق السؤال من هي #الفنانه- نهوى؟!.

المغردون لم يكتفوا بطرح سؤال عن من هي # الفنانه- نهوى منتظرين الإجابة عليه، بل انطلقوا في تغريداتهم إلى أبعد من ذلك، بين باحث عن تعريف لـ"نهوى" وبين مستاء بأن تختتم الحفلات الغنائية في هذه المناسبة الوطنية بصوتها، وقد حملت غالبية التغريدات طابع السخرية، ومن تلك التغريدات:

- من ذي بعد؟!... حسبي الله على التقشف!!

- الفنانة_نهوى منو هذي؟!

- نهوى كرم ها هاها هاها.

- سويت سيرج على #الفنانة_نهوى... لقيت لها أغنية مع واحد اسمه علي الديك... يلا عقبال ما تغنين مع حمود طماطة.

- يقول الشاعر سهير الجراح: "إلا ترى أننا لا (نهوى) سوى عشق القمر... فلا يوجد مكان للعشق في حياة البشر"... لا يا جماعة طلعت معروفة.

- انه إذا باروح الحفلة بروح عشان #الفنانه_نهوى .. لان الباقي ماعرفهم.

- يلست ادور في يوتيوب من #الفنانه_نهوى .. طلع آخر مقطع منزلينه لها قبل سنه وشغل دبكات.

- فقيرة مالها أغاني عشان يحطون لها مقطع عقب مايقولون اسمها.

- هاي أسمها بروحه سوى لها دعاية أتوقع ناس وايد بتروح حق تعرف شسالفتها #الفنانة_نهوى

- مسكينة يا #الفنانه_نهوى حبطوها المحبطچية

بعد أن بحث المغردون عن تعريف لـ"نهوى" ولم يجدوا ما يشبع فضولهم، أخذت التغريدات منحنى آخر، فشملت التغريدات التالية:

- عزيزتي حلبة البحرين الدولية لابج حالبتنه حلاب ولابج يايبه حلول الجمعة.

- لو مستثمرين الخردة في ليتات دوار الساعة ابرك

- مع احترامي، بس لو مسويين حفلة حق خالد الشيخ أو أحمد الجميري جان خوش شي.

- فرصه أنكم تفكرون في اللاجئين على أنغام #الفنانه_نهوي

وفيما يخص تقديمها لوصلتها الغنائية في تاريخ 17 ديسمبر، بجانب الفنان رابح صقر، اعتبر عدد من المغردون ذلك بمثابة وضع شخص في "دكت الاحتياط" كما في مباريات كرة القدم، أو بمثابة تغيير للطعم كما في "أطباق السوشي"، ومن تلك التغريدات التالي:

- وضعها وضع الشي الخضر في صحن السوشي .. ياكلون كلشي ويسحبون عليه.

- بالضبط نفس تشكيلة فيها پوفون/كارلوس/تشاڤي/زيدان وعلاء حبيل.

- البكج عبارة عن "فرقة ميامي/زايد الصالح/رابح صقر/بلقيس" بالإضافة إلى #الفنانة_نهوى ومكنسة فلبس.

- رابح صقر حاطينه الخميس عشان عقب ما تخلص #الفنانة_نهوى أغانيها يختمها بـ"خميس ومالي خلق ازعل".

الأسطر السابقة كانت لمن غردوا عبر "تويتر"، أما الآراء التي تشغل الشارع البحريني حول هذا الموضوع، فهي تصب في ذات المنحنى، حيث انتقد البعض مع إتباع سياسة التقشف عدم الاستعانة بالفنانين البحرينيين ممن يمتلكون الأصوات المميزة، فيما يتم اللجوء لفنانين عرب لإقامة حفل وطني، متسائلين عن الأصدق في التعبير عن مشاعرهم حول الوطن؟!، وقد اقترحوا عدد من الأسماء التي تغنت بأغاني وطنية خالدة من بينهم: أحمد الجميري، خالد الشيخ، هند، يوسف محمد، محمد عبدالرحيم، وغيرهم من الفنانين الذين شدوا بأصوات عذبة في هذه المناسبة الوطنية.

كما أعتبر المواطنون إضافة وصلتها الغنائية في الليلة التي سيحيي فيها الفنان رابح صقر حفله، هي بمثابة "ترويج لنهوى" ليتعرف عليها الجمهور، فتشكل لها قاعدة شعبية خليجية من هذه الليلة. ومن جانب آخر، تمنوا أن لا "تهوي" سياسة التقشف بالحس الفني للشارع البحريني.

تجدر الإشارة إلى أن النجمة الصاعدة نهوى، قد انطلقت في العام 2012، واسمها الحقيقي "آليان بعيني" من منطقة يالوح- قرطبا. أصدت لها شركة روتانا ألبومها الأول في العام 2012 الذي حمل اسم "ما جاني نوم" الذي يتضمّن ثماني أغاني من إنتاج وتوزيع روتانا ومن كلمات وألحان طارق أبوجودة ووسام الأمير.

تغني نهوى باللهجة البدوية، وهذا ما جعل النقاد يوجهون لها الانتقادات مقارنين بنها وبين الفنانة اللبنانية نجوى كرم، حيث اتهم وسام الأمير بأنه يستعى لـ"استنساخ" شمس الأغنية الفنانة نجوى كرم، وتبني صورة عنها، إلا أن الأمير حول الانتقادات إلى المقارنة بين نهوى والفنانة سميرة توفيق معتبرا إياها امتداداً لها لناحية اللون البدوي الغنائي.