أكد أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث والرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر السيد حسن الذوادي ، أن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الشرق الأوسط أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى، نظراً إلى المناخ السياسي العالمي.
واعتبر السيد حسن الذوادي، في حديثه اليوم لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، توافد الأشخاص من كل بقاع العالم إلى التراب العربي للاحتفال بأكبر حدث رياضي في العالم فرصة لا تقدر بثمن من أجل تعزيز التفاهم الثقافي بين أشخاص ينتمون إلى ثقافات وخلفيات متنوعة ويجمعهم شغفهم المشترك بكرة القدم.
وأضاف أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "لقد استغرقنا وقتاً طويلاً في العمل إلى جانب جميع شركائنا ومجتمعنا تحضيراً لـ2022. ونحن نقوم بذلك حرصاً منّا على إطلاع الناس على المنافع التي تعود بها هذه البطولة ليدركوا مدى أهميتها بالنسبة لهم ولدولة قطر، ومن المؤكد أن الناس مازالوا متحمسين لما ينتظرهم في المستقبل، وما يثير الحماس أكثر هو أننا كلما اقتربنا خطوة من البطولة، كلما زاد الشعور بالفخر".
وعن كيفية تعامل اللجنة العليا مع الانتقادات التي وجهت لقطر منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم، قال الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم قطر 2022 إن اللجنة كانت تتوقع توجيه هذه الانتقادات فلا يوجد حدث رياضي في العالم لا يمر بهذه المحطة ولكن بالنسبة للانتقادات التي تم توجيهها لنا كانت أشدّ على وجه الخصوص، "فقد وقعنا ضحية حملة ضد قطر وضد اللجنة التي نجحت في تقديم ملف ترشيحنا وبدون أي دليل يذكر.
وحول التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام في سويسرا، أكد السيد حسن الذوادي أن هذه التحقيقات، اهتمامها ينصب على أشخاص كانوا منخرطين على أعلى المستويات في كرة القدم ولا يتعلق الأمر بلجنة شابة ونشطة هدفها تقديم ملف ترشيح قطر.
وعن التصريحات الأخيرة التي أدلت بها السيدة لوريتا لينش المدعي العام الأمريكي، قال أمين عام اللجنة العليا: "من المهم وضع تصريحات لوريتا لينش في السياق الصحيح، فهي تنتظر من قطر أن تكون متعاونة إن اقتضى الأمر ذلك، في التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية والسويسرية، لقد كانت التصريحات رداً على سؤال وجهه الجمهور إلى السيدة لينش، أشارت فيها على وجه الخصوص إلى قطر ولم تكن تصريحات أدلت بها بمحض إرادتها".
وأشار إلى أن اللجنة لم تتلق أي اتصال من وزارة العدل الأمريكية أو المدعي العام السويسري بشأن التحقيقات التي يجريها كل منهما، "وسوف نتعاون تعاوناً كاملاً مع التحقيق الذي يجريه رئيس لجنة الأخلاقيات، مايكل جارسيا، ونحن نعتزم القيام بالشيء ذاته إذا تقدمت السلطات الأمريكية أو السويسرية بهذا الطلب، نحن نؤكد على أننا شكلنا اللجنة التي قدمت ملف ترشيحنا بشكل أخلاقي وبكل نزاهة واحترمنا قواعد وتنظيمات عملية الترشيح لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2018 /2022 احتراماً صارماً".