نجح «أبناء الدار» في تخطي «الكمين» الذي نصبه لهم بني جمرة، وذلك بعدما نجحوا في تحقيق الفوز عليه بنتيجة (3-1) برابع جولات دوري «أولى الطائرة».

وعلى رغم تفوق داركليب في الشوط الأول إلا أن أبناء بني جمرة نجحوا في انتزاع الشوط الثاني، لكن «أبناء الدار» الذين خاضوا المباراة من دون علي إبراهيم «المصاب» استوعبوا الدرس جيداً وتمكنوا من تحقيق الفوز في الشوطين التاليين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من الدولي جعفر إبراهيم والمرشح الدولي محمد خاتم بواقع: (25-20، 23-25، 25-15، 25-17).

بهذا الفوز يكون داركليب قد رفع رصيده من النقاط إلى (11) في المركز الثاني، فيما ظل بني جمرة بلا رصيد من النقاط.

وبالعودة للمباراة، نرى أن النصف الأول من الشوط الأول جاء متكافئاً وذلك على رغم التقلبات التي حدثت فيه، إذ كان الفريقان يحاولان التنويع هجومياً لكن الأخطاء كانت حاضرةً أيضاً وفي مختلف المهارات (14-14).

غير أن داركليب نجح في أخذ زمام المبادرة بعدما دخل محمود عبدالواحد في قائمة محرزي النقاط بفعالية بالإرسال والهجوم فيما عانى بني جمرة من تراجع في الكرة الأولى والتخليص على رغم بعض المحاولات التي قدمها بقيادة محمد إبراهيم، لكن بروز محمد حبيب بوسط الشبكة وأخطاء بني جمرة قادت محمد يعقوب لإنهاء الشوط لصالح «أبناء الدار» بنتيجة (25-20).

في الشوط الثاني، وعلى رغم الانطلاقة القوية لكتيبة داركليب بفضل المجازفة بالإرسال البروز بالصد بقيادة محمد حبيب، إلا أن بني جمرة لم ييأس ونجح تدريجياً في استغلال الأخطاء التي وقع فيها منافسه وخصوصاً بالاستقبال والهجوم وحتى من أفضل لاعبيه.

ومع بروز لافت لمحمد إبراهيم والبديل أحمد عبدالحسين مهارة الصد أمام محمد يعقوب في عدة مناسبات وقبلهم حسين هرونة بالهجوم نجح بني جمرة في انتزاع الشوط عن جدارة واستحقاق بنتيجة (25-23).

في الشوطين الثالث والرابع، أقدم مدرب داركليب البرازيلي كارلوس على خطوة جريئة بإخراج «غير الموفق» محمد يعقوب وإشراك الناشئ حسين علي خليل كما بدأ بأيمن عيسى كلاعب أساسي بمركز (3). علماً بأن اللاعب الشاب محمد هرونة كان أساسياً بمركز (2).

داركليب استوعب الدرس جيداً وبدأ يضغط ويرفع من أدائه وهذا ولد تنوع هجومي لديه فيما عانى منافسه من تراجع في الاستقبال وهذا أتبع الشق الهجومي كثيراً. ومع تألق محمود عبدالواحد ومحمد حبيب وبدرجة أقل محمد هرونة وأيمن عيسى وحسين علي خليل تمكن «العنيد» من الفوز بالشوطين بنتيجة (25-15 و25-17).

النصر يستعيد نغمة الانتصارات

وفي مباراة ثانية، تمكن النصر سريعاً في العودة إلى «طريق الانتصارات»، وذلك بعدما نجح في تحقيق الفوز على منافسه النبيه صالح بنتيجة (3-صفر)، ليرفع رصيده من النقاط إلى (10) نقاط فيما ظل الخاسر بلا رصيد من النقاط، لأنه تعرض لخسارته الرابعة على التوالي.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25-20، 25-16، 29-27).

وبالعودة للمباراة، نرى أن النصر استطاع فرض إيقاعه في الشوط الأول على رغم أنه لم يبذل المزيد من الجهد. إذ كان الفضل كله يعود إلى فعالية ضاربيه وكذلك للإرسال الموجه وذلك على رغم بعض المحاولات الجادة التي قدمها صالح مهدي.

ومع التنوع الذي اعتمد عليه حسين متروك من خلال تفعيل حسين خليفة وحسن ضاحي من وسط الشبكة وفاضل عباس من أطرافها، تمكن النصر من حسم الشوط بكرة هجومية من محمد عبدالله بنتيجة (25-20).

في الشوط الثاني، نجح النصر في إنهاءه بكل أريحية بنتيجة (25-16)، لأن لاعبيه وإن ارتبكوا بعض الأخطاء إلا أنهم نجحوا في تحقيق الكثير من النقاط وسط تراجع كبير عند رفاق علي مرهون الذين ارتكبوا الكثير من الأخطاء حتى مع دخول المعد محمود جاسم كلاعب أساسي.

في الشوط الثالث، قدم النبيه صالح شوطاً رائعاً لأنه عرف كيف يستغل التراجع الذي حدث عند النصر. إذ تميز علي مرهون في حصد النقاط فيما عانى النصر من ارتكاب الأخطاء وسط بروز لافت أيضاً للأخوين حسين وصالح مهدي من وسط الشبكة (15-9 ثم 18-10).

مدرب النصر حسن علي استنجد سريعاً بالخبير حسين متروك الذي نجح في استثمار قوة فاضل عباس الهجومية لأن الأخير استطاع تقليص الفارق سريعاً حتى تعدلت النتيجة بخطأ هجومي للمتألق بهذا الشوط علي مرهون (23-23).

وعلى رغم التكافؤ بعد اعتماد النصر على وسط الشبكة عبر ضاحي وحسين خليفة والنبيه صالح على علي مرهون، إلا أن الحكم الأول جعفر محسن احتسب خطأ «غريبا» على النبيه صالح أثار حفيظتهم كثيراً، مما أدى لإشهار البطاقة الصفراء... الجدل استمر أيضاً عندما أعطى إشارة البدء للنقطة الأخيرة والحكم الثاني علي عبدالحميد مشغول بطاولة التسجيل مما أدخل «الجزراوية» في الارباك حتى انتهى الشوط نصراوياً بنتيجة (29-27).