قال رئيس نادي الإعلام الاجتماعي علي سبكار، بـأن هناك مليونين و200 ألف حساب في وسائل التواصل الاجتماعي في مملكة البحرين وفقا لإحصائية العام الجاري، لافتا إلى أن نصيب الأسد فيها كان للإنستغرام مسجلا مليوناً و100 ألف حساب ومن ثم 700 ألف حساب على الفيس بوك وتليه 220 ألفاً على تويتر وأخيرا 207 آلاف حساب على اللينك اند.

جاء ذلك خلال المنتدى السنوي الثامن للموارد البشرية والذي نظمته مجموعة أوريجين للاستشارات الإدارية صباح يوم أمس الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ، وقد ركز هذا العام على آخر المستجدات في مجال إدارة وتنمية الموارد البشرية حول التعاطي مع البيانات والمعلومات التي تديرها المؤسسات من خلال العلاقات الوثيقة بين مختلف الإدارات والأقسام في المؤسسة، وخلص المشاركون في المنتدى من اختصاصيين في إدارة الموارد البشرية من داخل وخارج مملكة البحرين إلى تغيير الصورة السائدة والنمطية حول إدارات الموارد البشرية في المؤسسات وتجاوز كونها وظيفة إدارية واعتبارها شريكا استراتيجيا في المؤسسة.

إلى جانب تركيزهم على أهمية اختيار الشخص المناسب لإدارة هذه الإدارة وفقا لمعايير دولية، والاستثمار فيه وضمان امتلاكه مهارات متعددة تؤهله للاستخدام الأمثل للمعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة قوة وفعالية المؤسسة.

ورأى المشاركون بأن إدارات الموارد البشرية قد ضعفت؛ كون كثير من المؤسسات تتعامل مع تلك الإدارة كمخلص للمعاملات على حد وصفهم.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أورجين للاستشارات الإدارية أحمد البناء، بـأن نجاح المؤسسات مرتبط بأهمية التركيز على المعلومات والمؤشرات وتوفير بيئة محفزة على العمل إلى جانب إبراز دور إدارات الموارد البشرية في تحقيق شراكة مؤسسة تحقق من خلالها رفع الإنتاجية ودعم استمرارية وربحية المؤسسات.

وأشار إلى أن المجموعة مختصة في إدارة وتنمية الموارد البشرية ومن ضمن برامجها عقد الندوات المتعلقة بالتنمية البشرية، لافتا إلى أنها ارتأت هذا العام في نسخة المنتدى الثامنة التركيز على «الاستخدام الأمثل للمعلومات والمؤشرات في مجال الموارد البشرية لرفع أداء وربحية المؤسسات»، وذلك بحكم التطورات الراهنة التي ألمت بسوق العمل والتدريب، ووقوع المؤسسات تحت ضغوط تقليص النفقات بسبب الأوضاع الاقتصادية.

وبين بأن الاعتقاد السائد والنمطي عن إدارة الموارد البشرية كونها وظيفة إدارية، مستدركا بأنه وجب تغيير ذلك واعتبارها موردا طبيعيا يجب أن يتطور ليواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وأن ذلك لن يكون إلا بعلاج الأسباب من خلال تشخيص دقيق لمكامن الضعف في تلك الإدارات.

ورأى ضرورة وضع الشخص المتمتع بمهارات متعددة وقادر على الاستفادة من المعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي لتقوية إنتاجية المؤسسة إلى جانب تهيئة ذلك الشخص وتدريبه ليكون متخصصا في مجال عمله بحيث يضيف قيمه مضاعفة للمؤسسة.

أما سبكار فقد تطرق إلى الإحصاءات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أهمية تفعيل استثمار مواقع التواصل الاجتماعي على صعيد التواصل والترويج، وعلى صعيد زيادة الترابط الداخلي بين الأشخاص العاملين في مؤسسة واحدة، ورأى بأن ذلك يواكب سعي الحكومات والشركات هذه الأيام إلى ضغط النفقات، بل ويقدم حلولا كبيرة يجب الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن، وهذا ما يتطلب من إدارة الموارد البشرية أن تضع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية في صلب إستراتيجيتها.

ورأى بأن هناك اعتقادا سائدا خاطئا بأن استخدام الإعلام الاجتماعي محصور في الترويج للمؤسسة، فيجري حصر استخدام هذه المواقع من قبل أقسام العلاقات العامة والإعلام، وفي الوقت الذي رأى ذلك خطأ كبير؛ عزا ذلك لكون مواقع التواصل الاجتماعي توفر اليوم أدوات تقنية حديثة تقدم نموذجا تشغيليا وحلولا عملية لمختلف أقسام المؤسسة، ومن بينها قسم الموارد البشرية، الذي يتوجب على القائمين عليه الاضطلاع بالدور الأهم التحوّل نحو استخدام الإعلام الاجتماعي في جذب الكفاءات وتطويرها وتوفير شبكة تواصل داخلي في المؤسسة وزيادة فاعلية فرق العمل.

ومن جانبه، أكد العضو المنتدب للمعهد القانوني للتنمية البشرية في بريطانيا ماثيو مي، على ضرورة قيام المؤسسة باستخدام المعلومات والمؤشرات لتقوية أداء وجودة عملها، فيما استعرض تجربة المعهد في ذلك وتحدث على أهمية التركيز على 3 محاور وهي التنمية البشرية والموظفين والزبائن في كل مؤسسة.

أما كبير المستشارين في مجموعة أوريجين والمدير العام للموارد البشرية في شركة بابكو سابقا، حسين رضا، فقد تحدث عن استخدام المؤشرات والمعلومات بذكاء لزيادة فعالية المؤسسة.

وبدوره قدم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحلول المتكاملة في المملكة العربية السعودية محمد زعفراني تدريبا على خطة عمل لتحويل ما ذكر من نظريات إدارية إلى واقع وتفعيله في المؤسسات.