قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن وزير الخارجية جون كيري سيستخدم محادثاته في موسكو يوم الثلاثاء لمحاولة تضييق فجوة الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في أي انتقال سياسي.
وسيسعى كيري أيضا إلى تمهيد الطريق إلى جولة ثالثة من محادثات القوى العالمية بشأن سوريا وسط شكوك حول عقد الاجتماع المقرر يوم الجمعة في نيويورك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر اليوم الاثنين إن كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا في محادثة هاتفية على الشروط المسبقة اللازمة لعقد اجتماع جديد للقوى العالمية بشأن سوريا وألقى هذا شكوكا على توقيت الاجتماع.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيري قال للصحفيين في واشنطن إن كيري سيذهب إلى موسكو "مع توقع عدم وجود شروط مسبقة لمثل هذا الاجتماع."
وروسيا من أشد حلفاء الأسد وبدأت حملة قصف جوي لمساندة قواته على قوات المعارضة في 30 من سبتمبر أيلول. وتقول إن الشعب السوري وحده لا القوى الخارجية هو الذي يجب أن يقرر مصيره السياسي.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الذي كان يتحدث في باريس قبل زيارة كيري لموسكو يوم الثلاثاء إن كيري سيثير الهواجس بشأن استمرار الغارات الجوية الروسية على جماعات المعارضة السورية بدلا من تنظيم الدولة الإسلامية وهو موقف من المرجح أن يثير غضب موسكو.
وقبل المحادثات أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا ينتقد السياسة الأمريكية بشأن سوريا قائلا إن واشنطن ليست مستعدة للتعاون الكامل في مكافحة "داعش" ويجب أن تعيد النظر في سياستها القائمة على "تقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار".
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية للصحفيين "لم نصل بعد إلى التلاقي الكامل للآراء (بشأن الأسد) وسنتباحث في بعض تفاصيل عملية انتقال... أملا بتضييق فجوة الخلافات بيننا."
واجتمع كيري أثناء وجوده في باريس الاثنين مع نظرائه من السعودية وقطر والأردن بينما يستعد لإجراء محادثات في موسكو يوم الثلاثاء.
وستتناول محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجتماع أطول في الصباح مع لافروف تفاصيل اتفاق مزمع لوقف إطلاق النار من أول يناير كانون الثاني في سوريا وكذلك التصريحات التي صدرت عن روسيا في الآونة الأخيرة بشأن مساندة الجيش السوري الحر.
وقال المسؤول الأميركي "نريد أن نسمع ماذا يدور بأذهان الروس هناك بالنظر إلى قلق الجيش السوري الحر بشأن الطريقة التي يعامل بها الأسد شعبه".
ونفى مقاتلو الجيش السوري الحر الذين يحاربون القوات السورية النظامية في غرب البلاد تلقيهم أي دعم من سلاح الجو الروسي قائلين إنه على العكس تماما تستهدفهم الضربات الجوية الروسية.
وكان المقاتلون يردون على تصريحات لرئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف قال فيها إن سلاح الجو الروسي ينفذ عشرات الضربات الجوية في سوريا كل يوم لدعم الجيش السوري الحر الذي يحارب -على حد قوله-إلى جانب القوات السورية النظامية ضد تنظيم "داعش".