نفى مقاتلو الجيش السوري الحر الذين يحاربون القوات السورية النظامية في غرب البلاد تلقيهم أي دعم من سلاح الجو الروسي قائلين انه على العكس تماما تستهدفهم الضربات الجوية الروسية رافضين التصريحات التي أدلى بها اليوم الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) رئيس هيئة الأركان الروسية.
وقال تحالف منفصل تشكل في الآونة الأخيرة من جماعات المعارضة المسلحة ومن بينهم من يقولون إنهم من الجيش السوري الحر إن مقاتليه استفادوا بشكل غير مباشر من الضربات الجوية الروسية خلال معركة مع فصائل معارضة منافسة منها جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا لكنه نفى أي دعم روسي مباشر.
وكان المقاتلون يردون على تصريحات لرئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف قال فيها اليوم الاثنين إن سلاح الجو الروسي ينفذ عشرات الضربات الجوية في سوريا كل يوم لدعم الجيش السوري الحر الذي يحارب -على حد قوله- الى جانب القوات السورية النظامية تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن جيراسيموف قوله خلال اجتماع للملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في روسيا ان عدد مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يتقدمون في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة يزيدون الآن على 5000 مقاتل.
وأضاف "عدد وحدات الجيش السوري الحر في تصاعد طوال الوقت. ولدعمهم فقط يقوم الطيران الروسي بما يتراوح بين 30 و40 ضربة في اليوم. كما يتم مدهم بالسلاح والذخيرة والدعم المادي."
ولم تكشف روسيا اسماء فصائل الجيش السوري الحر التي تتحدث عنها. وتقول مجموعات عدة انها تنتمي الى الجيش السوري الحر الذي ليس له قيادة مركزية وهيكل تحكم.
ويتلقى بعض من اقوى الجماعات التابعة للجيش السوري الحر دعما عسكريا من السعودية والولايات المتحدة. وتتعرض هذه المجموعات بشكل متكرر للقصف خلال الحملة الجوية الروسية التي بدأت في 30 من سبتمبر ايلول لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ونفت مرارا تلقيها اي مساعدة من موسكو.
أما التحالف الذي استفاد مقاتلوه من الضربات الجوية الروسية فهو قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم قوات حماية الشعب الكردية السورية جيدة التنظيم بالاضافة الى عدد من الجماعات العربية والتي تلقت دعما امريكيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وشارك أحد فصائله وهو جيش الثوار في الآونة الأخيرة في معركة استمرت عدة أيام الى الشمال من حلب مع مقاتلين من بينهم مقاتلو أحرار الشام وجبهة الشام التي تعتبر على نطاق واسع مدعومة من تركيا.
وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "لم يتم اي اتصال او اي اتفاق او اي تعاون بيننا وبين الجيش الروسي اعتبروا ان هناك نوعا من التفاهم والتعاون بيننا وبين الروس وهذا الكلام لا صحة له لا يوجد اي اتفاق حتى الآن بيننا وبين الروس."
وأضاف "الناس تحاول تحويل الموضوع باتجاه قوات سوريا الديمقراطية كونهم اعتبروا انهم (الروس) قدموا دعما لوجستيا لنا وهذا لم يحصل. استهدفوا قوات الإرهابيين كونهم تجمعوا في مناطق حولنا فقط لا غير لكن بالنسبة لنا حتى الآن لم نتلق اي دعم من اي نوع كقوات سوريا الديمقراطية ولا اي نوع من الأسلحة."
كانت الجماعات التابعة للجيش السوري الحر التي تعرضت للضربات الجوية الروسية في غرب سوريا مرارا هي تلك التي تسلمت صواريخ تاو الأمريكية الصنع وهي أقوى سلاح في ترسانة جماعات المعارضة.
وقال حسن الحاج علي قائد لواء صقور الجبل "اليوم تعرضت مقراتنا في جبل الأكراد لقصف روسي وتدمر المقر بالكامل وأمس تدمرت مقارنا في ريف حلب الشمالي وهناك عشر اصابات. هل هكذا يكون الدعم الروسي؟ (الرئيس الروسي فلاديمير ) بوتين وجنرالاته هم مجموعة من الكاذبين."
ولواء صقور الجبل من الجماعات البارزة في الجيش السوري الحر وكانت قد شاركت في اجتماع للمعارضة السورية استضافته السعودية الأسبوع الماضي.
وقال محمد رشيد المتحدث باسم جيش النصر "هذا عاري عن الصحة على العكس الطيران الروسي يقصف مقراتنا بشكل يومي."