قال مدير شركة بوكس بيا جعفر حمزة، إن توليد الأفكار الإبداعية بحاجة إلى التحرر من القيود الذهنية والخروج عن الصندوق الذي يحبس الفرد فيه فكره ووجدانه.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان: "الدخول لخارج الصندوق" نظمها مركز تسهيلات البحرين للإعلام في جامعة البحرين مؤخراً.
وفرَّق المحاضر بين مرحلتي داخل الصندوق وخارجه، حيث تمتاز المرحلة الأولى باعتياد الشخص على نظام معين، مثال: المشي في الطريق إلى مكان مألوف، فلا يتأمل الفرد في الطريق، إذ أصبح هناك نظام اعتيادي، بينما المرحلة الأخرى مرحلة كسر جميع حواجز المرحلة السابقة لإظهار الأفكار الإبداعية لدى الشخص.
وأوضح حمزة مفاهيم عشرة للتفكير الإبداعي، ومنها: أن يحدد الشخص هدفاً يسعى إليه، وأن يطلع على المعلومات ويجمعها للتحول إلى فكرة إبداعية، وأن يكون الشخص مرن في تقبل آراء الآخرين.
وفي معرض حديثه عن التقليد والمحاكاة ذكر ظاهرة طبيعية، تسمى "سواه". وقال: "هذه الظاهرة توجد في سرب الطيور حين يقوم طير واحد بحركة معينة ويقلده بقية السرب، وتم تطبيقها على البشر ولكن باسم "العقل الجمعي".
وأضاف "يمكن تعريف هذه الظاهرة أنها تحوُل الحركة الفردية إلى حركة جماعية"، مشيراً إلى أن "معظم الأشخاص يميلون إلى العقل الجمعي لأنهم يشعرون بارتياح أن يكونوا ضمن الجماعة، ولكن يتحتم على الشخص أن يرعى المكان الذي هو موجود فيه، وكل فعل يقوم به، إذ لا يستطيع شخص، وهو في قاعة دراسية، أن يقوم بالتصفيق (مثلاً) وهذا ينطبق على بقية الأشخاص في القاعة، وهذه ظاهرة العقل الجمعي الإيجابي".
ومما يجدر ذكره أن المحاضرة أقيمت ضمن فعاليات مركز تسهيلات البحرين للإعلام الثقافية للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الجاري، حيث يستضيف المركز عدداً من الفعاليات المتتالية لنشر الثقافة الإعلامية في المقام الأول.
