صممت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين، مركزاً لتطوير الفنون الجميلة والتصوير مجهزاً بالوسائل التعليمية والتقنية المتقدمة، بهدف تطوير مهارات الطلبة وتنمية إبداعاتهم في مجالات الفنون.
وقالت الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة زينب الصفار: "إن الهدف من المشروع توفير المساحة الملائمة لاحتضان عدة فنون في مكان واحد، مزود بمختلف الخدمات والمرافق والتقنيات التي تسهم في عملية الإبداع وتطوير الذات، ومن بين تلك المرافق قاعات المعارض داخل المبنى والورش والفصول".
وعن ما يميز مشروعها قالت الصفار: "إن المركز يحتضن أكثر من نشاط تحت سقف واحد، وهو مصمم لاحتضان فنون عدة منها: التصوير، والرسم، والتلوين، ورسم الجرافيك، بالإضافة إلى الفنون التشكيلية بالخشب، والحديد، والطين والورق"، مضيفةً "إن ما يميز قاعات المركز وجود تقنية ثلاثي الأبعاد .(3D)
وتعرف تقنية (3D) بأنها صورة حركية مجسّمة تقوم بتعزيز الوهم البصري العميق، بحيث يشعر المشاهد وكأنه جزء من المشهد.
وخلصت نتائج استبانة أعدتها ونفذتها الطالبة الصفار، إلى أن العديد من أفراد المجتمع البحريني بحاجة إلى مركز ينمي مهارات الطلبة الفنية في مكان واحد.
ورأت أن من الأهمية بمكان تصميم المركز بشكل هندسي احترافي يوفر لمرتاديه من الطلبة والشباب جواً مليئاً بالتحفيز والإبداع.
وعن موقع المشروع، أوضحت الطالبة الصفار أنها اختارت منطقة مدينة عيسى التعليمية لإقامة المركز بسبب قربها من المدارس، وإمكانية إقامة بعض الدورات والأنشطة للطلبة التي تطور مهاراتهم، وتنمي أعمالهم الفنية.
وعما إذا كان المشروع قابل للتطبيق على أرض الواقع قالت الطالبة: "أعتقد أن المشروع قابل للتطوير مستقبلاً، وخصوصاً أن التصميم لم يقتصر على توفير قاعات تعليمية فقط، بل احتوى على قاعات لعرض ومناقشة أعمال الطلبة، ومسرح يخدم مجالات الفنون، بالإضافة إلى مساحات تجارية".
وأنجزت الطالبة مشروعها في ثلاثة شهور، بإشراف عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة بكلية الهندسة في الجامعة عادل عبدالله حسن.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة زينب الصفار، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص.
وكان عميد كلية الهندسة في الجامعة فؤاد محمد الأنصاري، دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم في معرض مشروعات تخرج الكلية إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.