من المقرر أن يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل اليوم الاثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، قبل ساعات من بدء مباحثات سلام ترعاها الأمم المتحدة، بين الحوثيين وسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأكد مسئولون حكوميون أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ مساء اليوم. وقال عضو الوفد الحكومي في سويسرا، معين عبدالملك في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، إن "وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 12 مساء الاثنين"، آملا في أن "تلتزم الميليشيات هذه المرة بوقف إطلاق النار"، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم.
وأكد مسئول في مكتب الرئيس هادي في عدن، أن "وقف إطلاق النار سيبدأ اليوم عند منتصف الليل، وفقاً للاتفاق مع المبعوث الأممي" إسماعيل ولد الشيخ احمد، خلال زيارته إلى عدن في الخامس من ديسمبر الجاري، ولقائه الرئيس اليمني في المدينة الساحلية الجنوبية.
وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت الأسبوع الماضي انه من المقرر استمرار وقف إطلاق النار سبعة أيام، وهو قابل للتمديد في حال التزام الحوثيين. واشترط الحوثيون للالتزام وقف "العدوان"، في إشارة إلى غارات التحالف.
وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي النزاع. كما لم يتم الالتزام بأكثر من إعلان لوقف النار، لاسيما في مايو/ أيار ويوليو/ تموز.
وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في سبتمبر/ أيلول 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم جنوباً إلى عدن، ثاني كبرى مدن البلاد، والتي كان هادي أعلنها عاصمة مؤقتة بعد فترة من سقوط صنعاء.
وفي مارس/ آذار، بدأ التحالف شن غارات ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وبعد أشهر، شرع في تقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي، ما مكنها من طرد الحوثيين من عدن واستعادة أربع محافظات جنوبية.