كشف مسئول في وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن الأجهزة الأمنية فككت العام الجاري نحو ألف خلية إرهابية فيما أشار إلى عودة أكثر من 500 من المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر.
وأفاد المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، وليد اللوقيني بأن الأمن فكك منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى الشهر الجاري نحو ألف خلية إرهابية بين خلايا استقطاب ودعاية على الانترنت وتسفير نحو بؤر التوتر ومسلحين.
ويعد العام الحالي الأكثر دموية للعمليات الإرهابية في تونس حيث تعرضت لثلاث هجمات كبرى في متحف باردو ونزل امبريال بسوسة وآخرها التفجير الانتحاري بقلب العاصمة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأوقعت هذه الهجمات وحدها 60 قتيلاً من السياح الأجانب و13 عنصراً من الأمن، إلى جانب هجمات أخرى استهدفت دوريات أمنية وعسكرية. وبعد التفجير الانتحاري بالعاصمة ضد حافلة أمن رئاسي أعلنت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر وحظر تجوال بالعاصمة والمدن المجاورة لها حتى ليل أمس (الأحد).
وأوضح اللوقيني في تصريحات لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة اليوم أن الأمن أوقف 75 عنصراً ينشطون ضمن خلايا إرهابية في الفترة ما بين 29 نوفمبر الماضي والخامس من الشهر الجاري.
وكشف أن أكثر من 500 عنصر من المقاتلين التونسيين عادوا من بؤر التوتر حيث خضع 94 منهم للإقامة الجبرية بسبب خطورتهم على الأمن العام بينما أحيل عدد آخر إلى القضاء ووضع آخرون تحت المراقبة.