تظاهر آلاف البرازيليين في شوارع المدن الرئيسية الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015) للمطالبة بإقالة رئيسة الجمهورية ديلما روسيف لكن هذه الاحتجاجات وهي الأولى التي تعم البلاد منذ بدء إجراءات الإقالة الرسمية كانت أقل من تلك التي سبقتها في أوائل العام الحالي.
ولم تقدم الشرطة تقديرات رسمية لعدد المشاركين لكن المحطات التلفزيونية قالت إن نحو ستة آلاف تظاهروا في ساو باولو وأعدادا أقل بقليل في ريو دي جانيرو وبرازيليا.
وقالت بالوما مورينا (35 عاما) وهي صيدلية شاركت في تظاهرة في شارع أفينيدا بوليستا الأشهر في ساو باولو "هذا للتحمية فقط سيكون هناك حشد هائل في يناير."
وشارك مئات الآلاف في مظاهرات في أغسطس آب وما يصل إلى المليون في مارس آذار. ومن المحتمل أن يؤدي الحشد الواسع للمشاركة في المظاهرات إلى الضغط على النواب للتصويت لصالح إقالة روسيف.
وأطلق رئيس مجلس النواب ادواردوا كونا في الثاني من ديسمبر كانون الأول إجراءات الإقالة بعد أن وافق على أن ينظر الكونجرس في مزاعم المعارضة بأن روسيف انتهكت قوانين الموازنة لزيادة الإنفاق خلال حملتها لإعادة انتخابها كرئيسة للبلاد عام 2014.
غير أن الكثير من البرازيليين يشعرون باستياء أكثر من أسوأ كساد اقتصادي تشهده البرازيل منذ 25 عاما على الأقل وفضيحة فساد في شركة (بتروبراس) الحكومية التي تورط فيها الكثير من حلفاء روسيف.
ولم تخضع روسيف للاستجواب في الفضيحة لكن الكثير من البرازيليين يتساءلون عما إذا كانت تعرف بشأن الفساد كونها تبوأت منصب رئاسة بتروبراس بين عامي 2003 و2010.
وإذا قررت لجنة في مجلس النواب التصويت لصالح الإقالة ستنتقل العملية إلى التصويت في المجلس حيث تحتاج المعارضة إلى ثلثي الأصوات لبدء محاكمة رئاسية تستمر 180 يوما في مجلس الشيوخ.
وخلال هذه الفترة ستعلق مهام روسيف ويخلفها في المنصب نائبها ميشال تامر.