كان الفوز الساحق لفريق سترة الصاعد على فريق الرفاع 3/1 من النتائج البارزة التي شهدتها الجولة السابعة لـ «دورينا» الكروي، في ظل فارق الإمكانات والطموحات بين الفريقين، والتي كسر حاجزها الفريق الستراوي بعطائه وروحه القتالية، مؤكداً أنه رقم صعب في دورينا.

ويعتبر لاعب الوسط الستراوي حسين الشكر من العناصر الأساسية البارزة التي تعتمد عليها التشكيلة الستراوية في الموسم الحالي وخصوصاً بعدما استعاد الشكر الكثير من مستواه السابق عندما كان لاعباً انطلق من النادي الأهلي وشارك مع المنتخبات الكروية.

وفي اللقاء التالي رصدنا انطباعات الشكر عن المباراة الكبيرة لفريقه أمام الرفاع وأسباب الفوز الساحق قائلاً «عملنا لمواجهة الرفاع أسبوعاً كاملاً في التحضير النفسي والفني وتحديداً بعد فوزنا على الحالة في الجولة الماضية، إذ عقدنا عدة اجتماعات بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين وتم التعاهد على عدم الخسارة أمام الرفاع وكيفية مواجهته بعد صحوة فريق الرفاع أثر تغيير مدربه وفوزيه المتتاليين على فريقي المحرق والمنامة، والحمدلله كان لهذه الاجتماعات أثر إيجابي على الفريق من الناحية المعنوية والتركيز الذهني واللعب بروح قتالية وإصرار طيلة المباراة بجانب القراءة الفنية الجيدة من المدرب خالد الحربان في وضع الطريقة المناسبة وتحديد نقاط القوة والضعف لدى فريق الرفاع».

وهل يمكن وصف فوزكم على الرفاع بالمفاجأة؟

- نحن لا نخفي سراً القول بأننا هيأنا أنفسنا إلى خوض مباراة الرفاع لكي لا نخسر ونحقق منها نتيجة إيجابية، وهو ما سعينا إليه، ولكن لنكن صريحين أننا لم نتوقع الفوز بثلاثة أهداف على فريق بحجم الرفاع والحمدلله أننا حققنا الفوز، كما أود القول أن الملاحظ في دورينا الموسم الحالي غياب الفوارق الكبيرة بين الفرق، بدليل النتائج وآخرها الجولة السابعة، فالمنامة الأخير فاز على المحرق وسترة تغلب على الرفاع والمالكية تعادل مع الحد المتصدر.

رأينا أن سترة ظهر بصوة مفاجئة في الشوط الأول وسجل هدفين على عكس ماكان عليه في مبارياته السابقة التي يتحسن فيها أداؤه في الشوط الثاني؟

- طبعاً، كان هناك حديث واضح عن الفريق في مبارياته السابقة بأنه يلعب فقط في الشوط الثاني ويسجل أهدافه، لكن في مثل هذه المواجهات أمام الفرق القوية مثل الرفاع يجب أن يكون حضورنا الفني وتركيزنا الذهني مستمر طيلة المباراة، لأنه لو كنا بعيدين عن مستوانا في الشوط الأول لضاعت المباراة من أيدينا، وهو الأمر الذي تنبهنا إليه ولعبنا بنفس القوة على مدار الشوطين، ومن تابع المباراة يلاحظ أن فريق سترة لم يتراجع وظل مهاجماً حتى الدقائق الأخيرة والتي أضاف فيها الهدف الثالث، كما أن تبديلات المدرب خالد الحربان كانت تصب في تنشيط خطي الوسط والهجوم.

ماذا عن الهدف الرائع الذي سجلته من ركلة حرة؟

- طبعا الهدف له قصة تحدٍ بيني وبين مدرب الفريق خالد الحربان، الذي ذكر لي سابقاً أنني لن أسجل أي هدف من ركلة حرة بعد الهدف الذي سجلته عندما كان الحربان مدرباً لفريق النجمة قبل عدة مواسم، وفي التدريبات كان المدرب يعطيني تدريباً بتسديد 10 كرات حرة ولم أسجلها، ولكن الحمد لله في المباراة وفقت في التسجيل وكان هدفي الأول من الركلات الحرة بعد فترة طويلة.

وما هو أسباب المستوى المتميز الذي تقدمه مع فريق سترة الموسم الحالي واستعادتك لمستواك السابق مع الأهلي؟

- للعلم قبل تعاقدي مع سترة كنت على وشك التعاقد مع نادي البسيتين، ومن واقع تجربتي في اللعب مع أندية محلية مختلفة أشعر بأن اللعب في فريق يتبع منطقة أشبه بالقرية مثل سترة يضع اللاعب تحت مسئولية لتقديم كل ما عندك من جهد وأداء، والأجواء المحيطة بك تضعك تحت الأعين من أبناء المنطقة الذين يلاقونك حتى خارج الملعب، وهو شعور أعيشه للمرة الأولى وهو ما شكل دافعاً لي لتقديم مستويات جادة فضلاً عن الاهتمام والمتابعة الإدارية.

وصولكم الى المركز الرابع واقترابكم من الصدارة وتضارب النتائج هل يغير نظرتكم وطموحكم في الدوري؟

- لا نحن على رغم كل ما حققناه حتى الآن إلاّ أنه يجب أن نكون واقعيين في طموحاتنا، ومن الصعب أن يكون الوضع الحالي يدفعنا إلى التفكير في المنافسة على البطولة، بل مازال طموحنا في تقديم مستويات جيدة ونتائج إيجابية وتحقيق مراكز متقدمة وهو ما سنعمل للسير عليه في مبارياتنا المقبلة.