أفاد منتفعون من مشروع البلاد القديم الإسكاني الذي يحوي 144 وحدة سكنية، في حديث إلى «الوسط» أنهم أمضوا عاما كاملا وهم ينتظرون تسلم مفاتيح بيوتهم الجاهزة، منذ أن قامت وزارة الإسكان باستدعائهم للسحب على بيوتهم، إلا أنهم لم يحصلوا عليها حتى الآن.

وأوضحوا أن «وزارة الإسكان قامت باستدعائهم في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2014 للسحب على وحداتهم، إلا أن الوزارة منذ ذلك الوقت لم تستدعهم مجدداً لاستلام مفاتيح منازلهم، وإنهاء إجراءات التسليم».

وأضافوا «وزير الإسكان صرح في شهر أكتوبر/ تشرين الاول الماضي أن نسبَ الإنجاز في مشروع البلاد القديم الإسكاني بلغت مراحلها النّهائية والتّي تقدر بـ97 في المئة، ونحن نرى أنه بات جاهزا منذ عدة أشهر، وكذلك أعمال البنى التحتية للمشروع، ولكن لحد الآن لا جديد من قبل وزارة الإسكان لإنهاء إجراءات التسليم، وخاصة أن المنازل في المشروع باتت معرضة للتلف لعدم استخدامها مدة عام كامل، وقد وجدنا كيف تراكمت المياه حول البيوت أثناء فترة تساقط الأمطار على البحرين قبل أسابيع، وأصبحنا حقيقة نخشى على منازلنا من التلف أو تعرض أساساتها للتأثر بسبب عدم انتفاعنا بها إلى الآن».

وأردفوا «تحدثنا أكثر من مرة عن أن الإسراع في تسليمنا الوحدات السكنية من شأنه أن يوفر على الوزارة مبلغا ليس قليلا في ظل شح الموازنات التي تعتمد عليها الوزارة حاليا؛ بسبب الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد والمنطقة عموما، حيث ستتوقف الوزارة عن صرف علاوة الإسكان لنا وستقوم في المقابل باقتطاع مبالغ شهرية من رواتبنا بعد استلامنا الوحدات السكنية، وهذا يعني أنها ستوفر مبالغ معقولة كلما أسرعت في تسليم البيوت».

وأكملوا «كل الأسر المستفيدة من المشروع تنتظر استلام البيوت التي تم تخصيصها لها بفارغ الصبر، وخاصة أنها انتظرت مددا قاربت 20 عاما للحصول على وحداتهم السكنية، وغالبية هذه الأسر تدفع مبالغ للإيجار تثقل كاهلها، هذا بالإضافة إلى ظروف الأسر التي كبر أبناؤها وبناتها ويحتاجون إلى التوسعة عليهم، ونتمنى من الوزارة أن تسرع في إجراءات التسليم، بعد أن قامت منذ عام باستدعائنا للسحب على البيوت».

وكانت وزارة الإسكان أعلنت في 25 ديسمبر 2014 أن «إدارة الخدمات الإسكانية شرعت في أعمال تخصيص 144 وحدة سكنية بمشروع البلاد القديم الإسكاني، والمدرج ضمن برنامج الوزارة لتوزيع وتخصيص 6166 وحدة سكنية في مختلف محافظات المملكة التي أعلن وزير الإسكان باسم الحمر عن البدء في تخصيصها للمواطنين المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار، تنفيذاً للتوجيه الملكي السامي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن توزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين لها في المشاريع المنتهية، أو التي هي قيد الإنشاء، أو المشاريع الموضوعة بحسب الخطة المدرجة لتلبية الطلبات الإسكانية في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة المقبلة».

كما يشار إلى أن وزير الإسكان باسم الحمر صرَّح في 28 أكتوبر 2015م أنّ «نسبَ الإنجاز في مشروع بلاد القديم الإسكاني بلغت مراحلها النّهائية والتّي تقدر بـ97 في المئة، موضحاً أنّ المشروع يندرج في إطار الخطة الشاملة التي تقوم بها الوزارة لتلبية الطلباتِ الإسكانية بمحافظة العاصمة المدرجة على قوائم الانتظار».

وأضاف وزير الإسكان أنّه «سيتمُّ البدء في تسليم مفاتيح الوحدات السّكنية للمنتفعين بعد الانتهاء بشكلٍ تام من كل الأعمال الإنشائية وتزويد الوحدات بالبنية التَّحتية اللَّازمة للانتفاع من الوحدات ، هذا بعد أن تمَّ تخصيصها مسبقاً لمستحقيها وفقاً لمعيار الأقدمية الذي غطّى الطَّلبات القديمة على مستوى محافظة العاصمة، مع إعطاء الأولوية في التَّوزيع للطلباتِ الإسكانية القديمة لأهالي المنطقة والمناطقِ المحيطة بها».

وأوضح الحمر أنّ «مشروع بلاد القديم الإسكاني يضم 144 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مرافقٍ توفر كل سبل الرَّاحة للمواطنين إذ تندرج ضمنه كمساحاتٍ مفتوحة، وملاعب، ومحلات تجارية ومسجد بُنِيت على مساحة 5.76 هكتارات، مؤكداً أنَّ ذلك جاء من منطلقِ سعي وزارة الإسكان إلى تصميمِ وحدات سكنية تتلاءم مع متطلبات العائلة البحرينية وتتوافق مع الرؤيةِ الشَّاملة لمستقبل البحرين 2030 بتوفيرها لكل المستلزمات الضرورية للأسرة».