قتل 23 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح أمس الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في تفجير في سوق مكتظ بمنطقة شيعية في شمال غرب باكستان أعلنت جماعة عسكر جنقوي مسئوليتها عنه.
وذكرت الجماعة المتشددة أنها زرعت عبوة ناسفة مصنعة يدوياً في سوق ايدغاه للملابس المستعملة في مدينة باراجينار رداً على دعم الشيعة لإيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وصرح علي بن سفيان الذي يعتقد أنه المتحدث باسم «عسكر جنقوي» في رسالة إلى الإعلام «نحذر الآباء الشيعة من أنهم إذا لم يمنعوا أولادهم من المشاركة في حرب بشار الأسد، فإنهم سيواجهون المزيد من هذه الهجمات».
وتشهد منطقة كورام التي وقع فيها التفجير اشتباكات طائفية بين السنة والشيعة. ويشكل الشيعة نحو 20 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم 200 مليون.
وبثت شبكات تلفزة محلية صوراً لمئات الأشخاص وهم يفرون من هذه السوق، الذي تناثرت فيها الملابس والأنقاض فيما عملت الشرطة على إغلاق المنطقة وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.
وإضافة إلى القتلى أصيب 30 شخصاً يتلقى معظمهم العلاج في مستشفى بيشاور ومنشأة عسكرية طبية، بحسب ما أفاد الإداري السياسي في المنطقة، مجد علي خان.
وأضاف خان لوكالة «فرانس برس»: «حصيلة القتلى بلغت 23 قتيلاً لأن العديد من المصابين بجروح خطيرة فارقوا الحياة أثناء نقلهم بالمروحيات إلى بيشاور».
وأصدر مكتب رئيس الوزراء، نواز شريف بياناً دان فيه التفجير، كما دانه عدد كبير من القادة السياسيين في أرجاء البلاد.
وجاء في البيان «إن عزمنا على القضاء على آفة الإرهاب يزداد قوة مع فقدان أرواح الأبرياء ومع تضحيات مسئولي الجيش وأجهزة الأمن الباكستانية».
العدد 4846 - الأحد 13 ديسمبر 2015م الموافق 02 ربيع الاول 1437هـ