صرح وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري أمس الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بأن علاقة العراق مع تركيا تتميز بأنها تستجيب لحقائق الجغرافيا والتاريخ والانسجام منذ سقوط نظام صدام البائد فضلاً عن كونها علاقة إيجابية وجيدة وذات مصالح متعددة ومعقدة تتداخل مع الوضع الداخلي والإقليمي.
وقال الجعفري خلال استضافته في البرلمان العراقي أمس إن «علاقات العراق مع دول الجوار والعالم رسمت على أساس عدم التدخل بالشئون الداخلية وعدم الانخراط في سياسة المحاور الإقليمية والعراق وضع شروطاً لتدخل التحالف الدولي ضد الإرهاب».
وتابع «الشهر الحالي شهد دخول دبابات وسيارات مصفحة عسكرية تركية في عمق ناحية بعشيقة في الموصل وتم إيصال رسالة استنكار إلى السفير التركي وإبلاغه برفض أي انتهاك كما طلب مجلس الأمن الوطني من تركيا سحب قواتها، وبذلت وزارة الخارجية جهوداً مع وزير الخارجية التركي الذي وعد بعدم إرسال قوات جديدة وتم إبلاغه بأهمية سحب القوات التركية فوراً».
وأضاف وزير الخارجية أن «الجهود بقيت مستمرة مع كل الدول ومنها الدول العربية التي تجاوبت مع الرؤية العراقية في أن ما جرى يمثل انتهاكاً للسيادة».
وأكد «حرص العراق على توطيد العلاقات مع مختلف دول الجوار والعالم شرط عدم انتهاك سيادة العراق كونها خطاً أحمر...»
من جانب آخر، حث رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي أمس (الأحد) محافظ الموصل على الاهتمام بقوات الشرطة وتنظيم إعدادهم للسيطرة على الأرض بعد إخراج تنظيم «داعش» منها.
وقال العبادي خلال اجتماعه بمحافظ الموصل نوفل حمادي سلطان نحن ندعم الحكومة المحلية في المحافظة ومنحها الصلاحيات اللازمة لتسيير أعمالها ودعمها في تقديم الخدمات الأساسية» وحث أبنائها الغيارى على إخراج عصابات «داعش» من أراضيها وتحرير مناطقها.
ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى الاهتمام بالشرطة المحلية من أجل أداء واجباتهم في هذا المجال وتشكيل المقر المسيطر في المحافظة برئاسة المحافظ على غرار ما تم تشكيله من مقرات مسيطرة في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى للبدء بإعادة الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة الخدمات الأساسية وتخصيص المبالغ لهذا الغرض».
العدد 4846 - الأحد 13 ديسمبر 2015م الموافق 02 ربيع الاول 1437هـ
