قتل 31 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في قصف كثيف استهدف أمس الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015) الغوطة الشرقية معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أعلن الإعلام الرسمي السوري مقتل ثلاثة أشخاص في قصف استهدف العاصمة السورية.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «28 مدنياً على الأقل قتلوا، بينهم طفلان، وأصيب العشرات بجروح في قصف لقوات النظام بصواريخ أرض أرض كما في غارات جوية على مدينتي دوما وسقبا في الغوطة الشرقية لدمشق».
ولم يعرف ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت تلك الغارات.
وأوضح عبد الرحمن أن «إحدى الغارات الجوية استهدفت محيط مدرسة في دوما»، كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدات حمورية وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى.
وبحسب عبد الرحمن فإنه من الواضح أن هناك «تكثيفاً للقصف على الغوطة الشرقية».
وأشار عبد الرحمن إلى «استهداف كثيف لدمشق أمس بالقذائف». ووفق المرصد، سقطت أمس أكثر من 40 قذيفة على مناطق في وسط دمشق ومحيطها وأطراف الغوطة الشرقية، حيث استهدفت مناطق المالكي ومحيط ساحة الأمويين وعين الكرش وباب توما وشارع 29 أيار وغيرها وسط العاصمة، بالإضافة إلى ضاحية الأسد القريبة من مدينة حرستا ومخيم الوافدين قرب دوما.
من جهتها نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر في الشرطة ان «ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون عدداً من الأحياء السكنية في دمشق ما تسبب باستشهاد طفل» وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.
من جانب آخر، نظمت مظاهرة كبيرة في لندن أمس الأول (السبت) لحث الحكومة على وقف الغارات الجوية في سورية.
وحمل مئات المتظاهرين الذي خرجوا إلى شوارع العاصمة البريطانية لافتات كُتب عليها «أوقفوا قصف سورية» ونظم المظاهرة تحالف أوقفوا الحرب.
تجمع المتظاهرون أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في لندن وبدأوا مسيرة إلى داونينج ستريت حيث مقر رئاسة الوزراء.
العدد 4846 - الأحد 13 ديسمبر 2015م الموافق 02 ربيع الاول 1437هـ