أقر مجلس الأمة الجزائري، تشريعًا قانونيًّا جديدًا، يقضي بالسجن لمدة تصل إلى 20 سنة لكل من يُحدث –عمدًا- جرحًا أو ضربًا بزوجته ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الأحد (13 ديسمبر / كانون الأول 2015).
ونص القانون الذي يطبق في الجزائر لأول مرة، على معاقبة من يتحرشون بالنساء، بالحبس من شهرين إلى 6 أشهر، إضافة إلى الغرامة المالية لمن يضايق امرأة في مكان عمومي بفعل أو قول يخدش الحياء، وفقًا لما ذكرته "فرانس برس".
وينص التعديل الجديد، الذي جرت المصادقة عليه، على أن "كل من أحدث –عمدًا- جرحًا أو ضربًا بزوجه" يعاقب بالسجن من سنة إلى 20 سنة، حسب درجة خطورة الإصابة. أما في حالة الوفاة فالعقوبة هي السجن المؤبد.
فضلًا عن ذلك، نص التشريع الجديد على معاقبة الزوج بالسجن من ستة أشهر إلى سنتين لكل من يمارس على زوجته أي شكل من أشكال الإكراه أو التخويف ليتصرف في ممتلكاتها أو مواردها المالية.
وأوضح وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أن التشريع الجديد يستهدف الحفاظ على تماسك الأسرة، من خلال إدراج مبدأ الصفح من قبل الضحية الذي يضع حدًّا لكل المتابعات القضائية في حق الجاني، وهو ما لم يكن مدرجًا في قانون العقوبات السابق.
وتشير الإحصاءات التي تقدمها مصالح الأمن الخاصة بحالات العنف ضد المرأة، حتى في الأماكن العمومية، إلى تسجيل 7 آلاف و737 قضية في المحاكم خلال سنة 2014؛ 4 آلاف حالة منها تتعلق بالعنف الأسري.
كذلك تشير أرقام نشرتها صحف جزائرية إلى وفاة 100 إلى 200 امرأة سنويًّا من جراء العنف الأسري.