كل من شاهد الفيديو المتداول عن مباراة فريقي الجهراء وخيطان في منافسات كاس ولي العهد الكويتي والضرب المبرح غير الأخلاقي الذي لحق بحكم المباراة ومراقبي الخطوط من قبل إداري فريق الجهراء المتسبب في إثارة المشكلة وبعض لاعبي فريقه، يكاد يصاب بالإحباط وخيبة الأمل وفقدان الثقة في الرياضة العربية. فتلك المناظر لا علاقة لها بمباراة كرة القدم، ولا تحكمها أعراف رياضية ولا قوانين تحكيمية سنتها «الفيفا» فكل ما شاهدناه هو تعصب أعمى مقيت لا صلة له بالروح الرياضية، ولا صلة له بأية لعبة رياضية، وبعيد كل البعد عن أخلاقيات المصارعة الحرة التي يسمح فيها الضرب المبرح من فوق وتحت الحزام ولكن وفق القانون الخاص بها، والذي يفرق بين المنافسة القوية الشرسة والاعتداء بالضرب المبرح من دون سبب على حكم أعزل حاول قدر المستطاع أن يصل بالمباراة إلى بر الأمان وينهيها نهاية طبيعية.
من الفوارق الكبيرة التي تبين مفهوم المنافسة الرياضية بيننا كرياضيين عرب وبين مفهوم المنافسة الكبيرة في دول العالم المتحضر ما انتهى عليه كلاسيكو الأرض الذي حشدت له وسائل الإعلام الزخم الذي يثير أعصاب جماهير الفريقين ويحمس جميع الرياضيين، ويجعل من لاعبي فريقي برشلونه وريال مدريد وكأنهم قادمون من كوكب آخر، ولكن رغم الخسارة الثقيلة المذلة التي نالت من الفريق الملكي الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره لم نجد شخصا واحدا يعترض على قرارات حكم المباراة. حتى أن البعض من جماهير الريال صفق بعد المباراة للاعب برشلونه البرازيلي نيمار بسبب المستوى الفني الراقي الذي قدمه في المباراة.
فهناك فرق كبير وشاسع بين ردة فعل جماهير ولاعبي الريال تجاه حكم المباراة وتقبلهم للخسارة الثقيلة، وبين تصرفات إداري ولاعبي فريق الجهراء الذين أوسعوا الحكم والمراقبين الضرب المبرح. ولم ينجُ منهم - أيضا - لاعبو فريق خيطان ضاربين بتصرفهم المشين الروح الرياضية وكل ما يمس الرياضة من تسامح ومودة عرض الحائط.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ
حبيبي لا تقارن
استاد عباس من المؤسف انك اتقارن بين من يعمل للكرة العربية والكرة الاوربية ....احنا العرب وينه وين نوصل للفكر والثقافة الرياضية ....الكرة لاهلها مو للبدو ...ارجوك لا تقارن بين العرب والغرب وتحديدا في كرة القدم
والبحرين
يا ريتك ذكرت اداري ... اللي بصق على الحكام... ليش تروح بعيد