جميع التوقعات تشير إلى أن أسعار النفط ستبقى منخفضة خلال السنوات المقبلة، فوكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تستعيد السوق النفطية توازنها تدريجياً وتستقر على سعر يقارب 80 دولاراً للبرميل بحلول العام 2020 تحت تأثير عرض أقل وفرة، وبحسب السيناريو الرئيسي الذي أعدته الوكالة، فإن السوق ستستعيد توازنها بمستوى 80 دولاراً للبرميل العام 2020 مع مواصلة الأسعار ارتفاعها بعد ذلك.
وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، ترى أن البحرين وسلطنة عمان هما الدولتان الأكثر تضرراً في منطقة الخليج من تراجع أسعار النفط خلال العام 2015، لأن لديهما أدنى مستوى للاحتياطي النقدي في منطقة الخليج. فيما تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى حاجة البحرين لبيع النفط بـ 125 دولاراً للبرميل لموازنة الميزانية العامة دون خفض النفقات.
جميع هذه التوقعات المتشائمة تضع البحرين تحت ضغط إجراء إصلاحات شاملة للاقتصاد، بما في ذلك محاربة الفساد ووقف الهدر في المال العام، والتركيز على التنمية الحقيقية للعنصر البشري، وتنويع مصادر الدخل، وخلق البيئة الصالحة للاستثمار في مجال الصناعة وتقنية المعلومات والاقتصاد المعرفي.
مثل هذه الإصلاحات ربما قد فات أوانها منذ فترة ليست بالبسيطة، فالدول الخليجية بشكل عام لم تستفد من فترة الطفرة النفطية لتبني قاعدة اقتصادية صلبة، تعتمد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد بشكل كامل على النفط.
خلال السنوات السابقة لم يرَ الاقتصاد البحريني إنشاء مصانع كبيرة على غرار شركة «ألبا» أو شركة «أسري»، وإنما تم استثمار أغلب عائدات النفط في بناء الفنادق وتشييد ناطحات سحاب، بسبب ما يراه المستثمرون من أن العقار هو الأسرع ربحاً والأقل خطراً.
ربما ستكون أهم مشكلة ستواجهها البحرين خلال الفترة المقبلة هي خلق فرص عمل تستوعب الأعداد المتزايدة من الشباب البحريني الداخل في سوق العمل، وخصوصاً مع استحواذ العمالة الأجنبية على السواد الأعظم من فرص العمل المتاحة.
إن ذلك يتطلب بالضرورة إصلاحات جدية لسوق العمل في البحرين وتصحيح التشوهات التي طالما حذر منها الخبراء، وخصوصاً ما أوردته شركة مكنزي من أن 100 ألف شاب بحريني سيدخلون سوق العمل خلال السنوات القليلة المقبلة، وما لم يكن البحريني هو الخيار المفضل لدى أصحاب الأعمال فإن مستوى البطالة سيرتفع إلى مستويات كبيرة جداً.
لم يعد من المقبول في الوضع الحالي وشبح البطالة يلوح في الأفق لأبناء هذا الجيل والجيل المقبل، أن يقتصر على إجراءات شكلية كإعطاء فرصة سماح للعمالة الغير نظامية لتصحيح أوضاعها، أو مجرد القيام بعدد محدود من العمليات التفتيشية على مواقع العمل لضبط العمالة المخالفة، حيث إن هذا الوضع يتطلب القضاء على المسببات الرئيسية التي أدت لحدوث هذا الخلل والتشوه، وأن تذهب فرص العمل للبحرينيين أولاً ومن ثم للأجانب لا العكس.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ
الاخطر هو تأجير السجلات التجارية على الأجانب
اليوم الأجنبي لا يحتاج أن يكون فري فيزا بل يستطيع منافسة المواطن بقوة من خلال استئجار سجل ، الفري فيزا خطره على السوق محدود و لكن العمالة التي تستأجر السجلات كل يوم تضخم و تقوى و تسحق صاحب العمل المواطن الصغير .. ظاهرة السجلات المستأجرة تحتاج إلى حل ، و بحلها لن تكون لدينا بطالة و لا هجرات اموال كبيرة ، لو كان هناك حملات تفتيش شديدة على المحلات و غرامات ضخمة لا تقل عن 3000 دينار على من يؤجر السجل التجاري فإن هذه الظاهرة ستختفي.
محب الوطن
احم احم
80 دولار للبرميل خلال العشر سنوات هذا ضرب من الخيال ؟ اتوقع سعر النفظ ما راح يتجاوز السبعة واربعين في اسوء الضروف ؟ اتوقع ممكن ايكون سعره عند 8 الى 15 دولار والعشرين والقمم الصعبة هي 47 دولار ؟
اما موضوع 100 الف راح يدخلون لسوق العمل فهدي فوق عقل الانسان البحريني وما يقدر يستوعب الربع منهم وممكن تستوعبهم الفوضى اللي راح اتعم المنطقة
انا اذكر مقولة لوزير الخارجية يطلب من الناس الثقة بان مستقبل ابنائهم افضل من مستقبلهم يعني الرجال مشغول بصناعة المستقبل
السبب الاول
قرارات الحكومه المتخبطه و ذلك بعد ان جعلت الاجنبي يتملك مما جعل سعر الاراضي مرتفعه ، قريبا سنرى انهيار لاسعار الاراضي و سترجع لسعرها الطبيعي .. البحرين و عمان لا يختلفان عن باقي دول الخليج فحتى الاحتياطي النقدي عند باقي الدول من الممكن ان يختفي في حرب واحده و الواضح ان داعش بالاساس تدق ابواب الجميع ! فكيف سيرتفع الاقتصاد ! السنوات العجاف قادمة و مع ظهور النفط الصخري سيكون من الصعب جدا ان ترتفع اسعار النفط
و لا ننسى ان هناك مؤسسات بدات تسير طاقاتها على الغاز و بدائل الطاقة الاخرى
مهم
ما تقوله مهم جدا و الموضوع حيوي و يطرح نفسه لكن ليس كل ما توقعته ماكنزي تحقق