على النقيض من دورها، تستعد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لتسريح (25) بحرينية، يعملن تحت مسمى رائدات منذ العام 1978.
وبدا مؤلماً حال الرائدات اللاتي تحدثن إلى «الوسط» عن طبيعة عملهن، حيث يقمن بدور الباحث الاجتماعي في مناطقهن، ليساعدن الفئات المحتاجة من المعوقين وكبار السن، غير أن «مكنة التشقف وتقلبات الزمن، حوّلتنا بعد أن تقدم بنا العمر، لفئة بحاجة للمساعدة»، على حد توصيف الرائدة أم جلال التي تعمل في هذا المجال منذ العام 1982.
وتعمل الرائدات برواتب شهرية زهيدة، كانت محددة بـ (50) ديناراً في البدايات، لتزداد تدريجياً وتصل اليوم، إلى (110) دنانير، وسط تأكيدات من الرائدات على عدم تسلمهن رواتب لمدة 4 شهور.
وبحسب حديث الرائدة أم أحمد، فإن اجتماعاً تم في (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، مع رئيسة المراكز الاجتماعية، انتهى بإعلامهن بالقرار النهائي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ممثلاً في إنهاء خدماتهن في (31 ديسمبر 2015).
توضح أم أحمد التي عملت لمدة 38 عاماً «أعلمتنا رئيسة المراكز بذلك، والسبب يتمثل في عدم توافر الموازنة، قبل أن تردف قولها بالإشارة إلى إمكانية إعادتنا لاحقاً، مع التأكيد على الاحتمالية الضعيفة لذلك»، ولفتت إلى محاولات سابقة بذلتها الرائدات مع أحد النواب من أجل حلحلة معاناتهم، دون نتيجة تذكر.
وأضافت «نعمل في هذا المجال منذ العام 1978، والمجموع خليط بين قدامى وجدد، ومع تعاقب الوزراء على حقيبة «التنمية الاجتماعية»، كنّا نتحصل على وعود بضمّنا للتأمينات، بلا أي تنفيذ».
وإيضاحاً لطبيعة عملهن، قالت أم جلال «مجالنا هو القيام بعملية بحث اجتماعي في الميدان، بحيث نجري لقاءات ونقدّم محاضرات وندوات، ونتواصل مع جميع الفئات المجتمعية المحتاجة كالمعوقين والمسنين، وذلك من أجل تقديم المساعدات التي تتكفل بها الوزارة، بموازاة عملية بحث نجريه للمنطقة بصورة شاملة، ونتوزع على المناطق كافة».
وأضافت «قبل 5 سنوات تقريباً، اجتمع بنا مسئولو الوزارة، وتم تقديم عروض مالية لنا بعد تخييرنا بإنهاء العمل، ورغم موافقتنا، إلا أن الوزارة عدلت عن قرارها لتطلب منا التواجد في المراكز الاجتماعية لمدة 4 ساعات يومياً، وقبلنا بذلك رغم صعوبة المواصلات، وفجأة تم الاجتماع بنا مجدداً قبل 10 أيام وهناك تم إعلامنا بأن أوامر «من فوق» تضطر الوزارة لإنهاء خدماتنا مع نهاية ديسمبر الجاري».
إزاء ذلك، وجهت أم جلال تساؤلاتها لمسئولي الوزارة «أَبَعْدَ الخدمة الممتدة على مدى 4 عقود، يكّون جزاؤنا التسريح المذل؟ فلا تأمين ولا مكافأة ولا أي تقدير لسنوات عمرنا الضائعة التي قدمنا من خلالها عملاً يفوق ما يقدمه أصحاب المكاتب، تشهد على ذلك السجلات والاجتماعات الشهرية مع الباحثة في المركز، إلى جانب التواصل مع المؤسسات الحكومية والمدارس والمراكز الصحية من أجل تنظيم ندوات وتقديم المساعدات والأنشطة الميدانية التي استفاد منها المسنون وربات البيوت».
وخلال سنوات خدمتهن، تفاوتت أعداد الرائدات، لتهبط من (100) رائدة في سنة من السنوات، لأقل من ذلك بسبب ظروف متعددة، حتى استقر العدد اليوم على (25) رائدة، يحملن مؤهلات متعددة كالثانوية العامة والشهادات الجامعية.
وتقول أم جلال «قدمنا رسالة قبل 5 سنوات للمجلس الأعلى للمرأة، ووعدنا بحل مشكلة التأمين الاجتماعي إلا أن المسألة توقفت، ومع تعاقب الوزراء كانت لنا محاولات مستمرة، بما في ذلك المحاولة في عهد الوزيرة السابقة فائقة الصالح والتي كانت تكتفي باستلام رسالة من دون أية ردود».
ويأتي تسريح الرائدات، في سياق حزمة قرارات صادرة عن وزارات خدمية، تستهدف تنفيذ سياسة التقشف الرسمية، والتي تمخضت حتى الآن عن قرارات أغلقت مراكز اجتماعية ويتوقع لها أن تدرج موظفيها ضمن قوائم العاطلين، كما هو الحال مع (17) موظفة وموظفاً يعملون في دار الكرامة للرعاية الاجتماعية.
العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ
يا وسط
السلام عليكم
لمداخلتنا (لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم) تتمة أخرى, رجاءا اتباعها الفقرتين الاوليتين و لكم منا كل الشكر و الامتنان.
هذا التنويه ليس للنشر و دمتم.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم (تتمه)
فلا شك انهن يستحقن راتبا تقاعديا و ليس فقط على تلك المعانات التي لو كتبناها هنا لفاقت تصورات طرح الموضوع هنا, بل بالرغم من انهن بين ثانويه عامه و جامعيه, الا انهن ايضا منعن من الجمع بين الوظيفة النظاميه و التطوع و البعض منهن ضحّين بذلك و بقين هنا. و كانت مطالبهن منذ امد و ليست وليدة اليوم الا انهن ووجهن بالتجاهل بل ببعض الاحيان بالازدراء حتى فرض عليهن حضورا للمراكز الاجتماعيه حتى يومنا هذا. و ذات مرة و هن بمطلبهن, طلب منهن التقدم لمساعده اجتماعيه كما الاسر المحتاجه.
و للموضوع تتمه ...
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
هؤلاء النسوة التحقن بهذا المشروع الذي كان يفترض فيهن فقط همزة وصل لادخال الباحثات الاجتماعيات بوزارة التنميه لبيوت الاهالي من المحتاجين لمساعدة الدوله و رفع التقارير للوزاره لدراسة تلك الاحوال و كان ذلك قبل الصناديق الخيريه حتى الا انهن ظللن بمفردهن و يرفعن التقارير بانفسهن للباحثات بالوزاره حيث واجهن الصعاب و الاهانات و بالخصوص في حقب الازمات منذ بداية المشروع. الوزاره عزمت على تسريحهن بلا راتب تقاعدي اعتبارا من بداية العام 2016 متغافلة مطلبهن الوحيد راتب تقاعدي.
للموضوع تتمه .......
الى متى الظلم؟؟؟؟؟؟
الى متى الظلم ....
هؤلاء الرائدات اقنوا عمرهم في خدمة المجتمع والوطن واخر المحطة تسريحهم بدون وجه حق بدون مكافأة او حتى مساعدة شهرية ؟
اين العدالة الاجتماعية التي ينادي بها مجلس المراة ؟
اين حقوق المرأة وهؤلاء منذ كانوا على اعتاب العشرين وعم في خدمة مجتمعهم ووطنهم
مكافأتهم هي تسريحهم بدون اي شيء
ولد الجفير
ما أقول إلا الله يحفظ البحرين واهلها
أزمة وطن
هذه المشكلة تدلل بأن هناك أزمة وطن يحتاج إلى تقديم حلول إبداعية تنشره مما هو فيه.
صبرا صبرا
والقاااادم أسوء
مستقبل مظلم ينتظر الأجيال في هذا البلد
جنسوا كل من هب ودب وقطعوا ارزاق خلق الله
بربقت البحرين
ولاراضين يعترفون باغلطهم