العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ

ملاحم تُغلق أبوابها وأخرى تصرف جزَّاريها في إجازات سنوية

القصاب إبراهيم سالم يغلق ملحمته قبل الظهر ويخزن اللحوم لغياب الإقبال
القصاب إبراهيم سالم يغلق ملحمته قبل الظهر ويخزن اللحوم لغياب الإقبال

نقل قصابون لـ«الوسط» أن عدداً من الملاحم والمشتغلين في اللحوم اضطروا إلى الإغلاق خلال الأيام الماضية، فيما لجأت أخرى إلى تصريف عمالها في إجازات سنوية، وذلك بسبب استمرار حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق المحلي للحوم بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وأفاد القصابون بأن «غالبية الملاحم أغلقت بصورة مؤقتة، ومن المفترض أن تعود لاستمرار أعمالها في حال استقرت أوضاع سوق اللحوم والأسعار، إلا أن ذلك لم يعد محتملاً في ظل عدم وجود بوادر بأن تنخفض الأسعار التي تجذب المستهلكين في المقابل».

وعلق القصاب سيدناصر الحليبي بأن «ارتفاع الأسعار خلف حالة من العزوف لدى المستهلكين عن الشراء، ولاسيما في ظل وجود بدائل أخرى مفضلة لديهم مثل الأسماك والدجاج، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي بقاء رغبة المستهلكين في شراء اللحوم، إلا أن عدم الاتزان في معادلة العرض والطلب أنشأت حالة من العجز في أحد أجنحة هذه المعادلة، أي ارتفاع مستوى العرض على الطلب، ومع استمرار هذا الوضع أصبح من الضروري على أحد أطراف هذه المعادلة أن يتخذ إجراء لتفادي الخسائر والضرر، والجميع يعرف أن القصاب هو المتضرر الأول والوحيد في موضوع رفع الدعم المباشر عن اللحوم الحمراء».

وأضاف الحليبي: «في الفترة ما قبل ارتفاع أسعار اللحوم، كان مستوى الحركة التجارية في هذا القطاع مستقر، أي بين العرض والطلب، حيث طلبات المطاعم والمطابخ فضلاً عن المستهلكين، وبأسعار تنافسية وفي متناول يد الجميع، ما يعني أن صاحب الملحمة كان يبيع كميات أكبر على المستهلكين وبالتالي يحقق فائدة أكبر تغطي مصروفاته المتكررة وفائدته المعقولة. وأما الآن، فإن الوضع تراجع لنسبة منخفضة تماماً تصل لدون النصف بكثير، باعتبار أن قيمة الذبيحة ارتفع كثيراً والذي صاحبها ارتفاع قيمة البيع على المستهلك بطبيعة الحال، ثم تراجعت نسبة الطلب، وأصبح في النتيجة دخل الملحمة محدود للغاية بل خسارة في بعض الأحيان أيضاً، وهو السبب الرئيسي الذي دفع ببعض الملاحم إلى الإغلاق لعدم إمكانية تغطيتها مصروفات الإيجارات والعمالة والفواتير فضلاً عن تحقيق الربح».

هذا وبحسب ما بينه قصابون، فإن «الملاحم الواقعة في خارج الأسواق المركزية الرئيسية للحوم، والمنتشرة في مختلف مناطق البحرين، تعتمد على بيع عدد محدود من الذبائح يومياً، ولاسيما الأخرى التي ترتبط بطلبات من عملاء دائمين ومطاعم ومطابخ، وكانت في السابق تطلب 4 - 6 ذبائح يومياً بل أكثر، والآن تراجع طلبها لذبيحة أو اثنتين على الأكثر في ظل عزوف المستهلكين، وهو ما لحق بها خسائر مالية دفع ببعضها إلى الإغلاق مؤقتا».

وأفاد قصابون بسوقي المنامة والمحرق المركزيين، بأن «نحو 500 ملحمة ومشتغلاً في اللحوم تضرروا خلال الشهرين الماضيين وأكثر من ارتفاع أسعار الذبائح إثر دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي». وذكروا أن «نحو 120 من العدد الإجمالي المذكور هي ملاحم (فرشات) متواجدة بسوقي المنامة والمحرق المركزيين للحوم، أي نحو 100 فرشة في المنامة، والـ 18 الأخرى بالمحرق، وذلك بحسب الرقم الإجمالي لعدد الملاحم الذي سبق أن أطلعت شركة البحرين للمواشي بعض القصابين عليه، وهم من المسجلين لديها الذين يطلبون اللحوم من الشركة دورياً».

العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 11:52 ص

      جوع

      و حرمان من اللحم

    • زائر 15 | 11:51 ص

      الى

      متى الحرمان من اللحوم؟؟؟!!!!

    • زائر 14 | 11:51 ص

      اللحم

      غالي و احنا جوعانين

    • زائر 13 | 11:24 ص

      خيسوووووه

      هذا بسبب الغلاء...رخيص لو خله يخيس

    • زائر 12 | 11:23 ص

      شو

      اللحم بابا بهالسعر؟؟؟؟
      وين يقدر الفقير

    • زائر 11 | 11:22 ص

      نبي

      كل يوم تغطية عن سوالف اللحوم.. واااجد السالفة حلوة

    • زائر 10 | 8:22 ص

      الله ما يضرب بعصى

      في سابق حين كان سعر الكيلو بدينار كان القاصبون يستغلون كثرة الطلب على اللحم و تقوم ببيعه بسعر أغلى ، وللاسف ذهبت قبل أيام حين ما نزل سعر الكيلو اللحم الى دينار وثمان مائة فلس لي اشتري كيلوا لحم (ريش) لشواء اشتهتهُ ابنتي الصغيرة فرفض جميع الباعة في سوق بيعي رغم تواجدي في السوق لوحدي و معظمهم كانوا يمتلكون الذبيحتين كاملتين ( لعله لبيعها على المطاعم بعد ذلك بسعر اغلى كّون الريش مطلوب ) الا احدهم قال لي بكل وقاحة ان قيمة الريش دينارين و نصف و باقي انواع لحم بدينارين

    • زائر 9 | 7:23 ص

      ان شاء الله تنحل هالازمة

      الله يكون بعونهم بصراحه صعبه عليهم ..بس شنسوي اذا الرواتب ضعيفة ..الله يكون بالعون للبائع والمستهلك

    • زائر 8 | 2:12 ص

      المواطن صار

      محروم من اللحم

    • زائر 3 | 10:29 م

      مقاطعة

      بالنسبة قاطعت المشروبات الغازية منذ حوالي 5 سنوات إلى درجة إذا دخلت سوبر ماركت صارت عيوني تشوف بس الماي والعصير وإن شاء الله تنطبق هذي المقاطعة على اللحم

    • زائر 1 | 9:38 م

      الحل بيدكم ايها القصابون عليكم برفع دعوى قضائية لتعويضكم .. محرقي

      يعلم الله اننا نتفهم معاناتكم وحجم الضرر الذي لحق بكم ولكن للاسف نحن لا ننحني الا لله موزع الارزاق ، فالمسالة كرامة مواطن اصابه القهر والضيم والتهميش بسبب تلاعب شركة المواشي والمسئولين ، لذا نقول ونكرر البيزات عندنا وخلوا اللحم يخيس عندكم ، البركة في المواطن الجديد ( اخوان سنه وشيعه )

    • زائر 4 زائر 1 | 10:43 م

      ..

      غيرك يشتري لحم هاي تعويض القصاب في اليوم يشتري 20 ذبيحة كلى في بطن المستهلك مواطن أو مقيم

اقرأ ايضاً