العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ

6 قتلى بينهم اسبانيان في هجوم لطالبان في كابول

قتل ستة اشخاص بينهم اسبانيان في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان في الحي الدبلوماسي في كابول قرب السفارة الاسبانية وانتهى صباح اليوم السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بمقتل المهاجمين الاربعة بعد عشر ساعات، بحسب ما اعلنت السلطات الافغانية والاسبانية.

وقالت الحكومة الاسبانية في بيان "نحن ازاء هجوم ارهابي قتل فيه مواطنان اسبانيان واضر بشدة بمصالحنا. وبالتالي فهو هجوم على اسبانيا وعلى تعاونها في تعزيز الديموقراطية في افغانستان".

وتبنت حركة طالبان الاعتداء وقالت انه استهدف منزل ضيافة يرتاده اجانب وليس السفارة الاسبانية كما اكدت السلطات الافغانية في وقت سابق.

وقالت وزارة الداخلية الافغانية "ان مجموعة انتحاريين هاجموا دار ضيافة مساء الجمعة (..) وفجر احدهم سيارة مفخخة عند بوابته ليفتح بذلك المجال امام باقي المهاجمين".

واضافت "ان اربعة شرطيين قضوا شهداء واصيب سبعة مدنيين بجروح" وانقذ 12 شخصا لم توضح جنسياتهم، كانوا بدار الضيافة الذي بدت آثار الرصاص على جدرانه.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي في تغريدة ان "القوات الخاصة الافغانية قتلت كل المهاجمين الذين شاركوا في الهجوم الارهابي في كابول".

واضاف لوكالة فرانس برس ان آخر المهاجمين الاربعة قتل في الساعات الاولى من يوم السبت بعد محاصرة المكان حيث سجل اطلاق نار متقطع في دار الضيافة.

وقتل شرطيان اسبانيان اضافة الى "موظفين افغانيين اثنين في السفارة" الاسبانية في الهجوم، وفق ما افادت السلطات الاسبانية دون تقديم المزيد من التفاصيل. ولم تشر الحصيلة الافغانية الى مقتل هذين الافغانيين الاثنين.

وبحسب السلطات الاسبانية فان تبادلا لاطلاق النار استمر لاكثر من ساعة داخل مجمع السفارة الاسبانية حيث تمكن ثلاثة مهاجمين من الدخول.

وكانت القوات الخاصة الافغانية اغلقت منطقة الهجوم الواقعة في حي شيربور الذي يضم مقار عدد من المنظمات غير الحكومية ومساكن مسؤولين افغان كبار بينهم زعيم الحرب السابق عبد الرشيد دوستم النائب الاول للرئيس الافغاني.

- التفاوض مع طالبان :

ويأتي هذا الهجوم قبل اقل من عشرة ايام من الانتخابات التشريعية في العشرين من كانون الاول/ديسمبر في اسبانيا وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الافغانية اعادة المتمردين الى طاولة المفاوضات لمباحثات سلام هدفها انهاء 14 عاما من النزاع.

كما ياتي بعد عملية استمرت 27 ساعة لطالبان هذا الاسبوع، استهدفت مطار قندهار اكبر منشأة عسكرية في جنوب البلاد، واسفرت عن سقوط خمسين قتيلا على الاقل.

وتمكن احد عشر مهاجما مساء الثلاثاء من اقتحام اول باحة للمجمع الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة ويضم المطار ومنطقة سكنية مدنية وقاعدة عسكرية يتقاسمها حلف شمال الاطلسي والجيش الافغاني.

كما يأتي هجوم كابول غداة استقالة رئيس الاستخبارات الافغاني رحمة الله نبيل المعارض لتقارب مع باكستان بدأه الرئيس اشرف غني لاطلاق محادثات سلام مع متمردي طالبان.

وبذل الرئيس الافغاني جهودا شاقة لضمان قبول سياسة الانفتاح التي يتبعها حيال اسلام اباد التي ما زالت تتمتع بتأثير كبير على المتمردين الذين ساهمت في ظهورهم في تسعينات القرن الماضي. لكن استقالة نبيل تكشف التحفظات التي يواجهها غني داخل افغانستان.

وفي مؤتمر صحافي الجمعة، رفض الرئيس الافغاني انتقادات الرئيس السابق للاستخبارات وقال ان باكستان شريك اساسي في محاولة وقف الحرب الطويلة في افغانستان.

وتشهد افغانستان منذ 1979 سلسلة من النزاعات المدمرة شبه المتواصلة، باستثناء فترة هدوء بين 1996 و2001 في ظل حكم حركة طالبان المتشددة.

وسخر الناطق باسم المتمردين من الرئيس الافغاني.

وقال ذبيح الله مجاهد ان "المجاهدين يتقدمون بسرعة على الصعيد العسكري ويسيطرون على اراض ويدمرون مراكز للعدو". واضاف انه "من الغباء تصور اننا سنستسلم ونشارك في مفاوضات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً