قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إن انفجارين وقعا اليوم السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في حي تسيطر عليه قوات الحكومة السورية بمدينة حمص ما أدى إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
يأتي الانفجاران بعد أيام من بسط قوات الحكومة السورية سيطرتها على مدينة حمص بغرب البلاد من خلال تنفيذ اتفاق هدنة في حي الوعر على المشارف الشمالية الغربية لمدينة حمص وهو آخر معقل للمعارضة بالمدينة.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة المحلية وجماعات المعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة انسحاب مقاتلي الجماعات المسلحة المعارضة والمدنيين من الوعر.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الأمم المتحدة أشرفت على عملية إدخال مواد غذائية وطبية إلى حي الوعر يوم الخميس الماضي في إشارة إلى بدء تنفيذ بنود الاتفاق المحلي الثاني من نوعه في الأشهر الأخيرة.
وقال المرصد الذي يتابع تطورات الحرب في سوريا على أرض الواقع إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مستشفى في حي الزهراء الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية بشرق مدينة حمص.
وفي بيان نشر على الانترنت وصف تنظيم "داعش" الإرهابي الانفجار بأنه ناجم عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في وسط حي الزهراء.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن الانفجار الثاني -الذي كان يعتقد في بادئ الأمر انه ناجم عن قنبلة- يبدو انه نتج عن انفجار اسطوانة غاز ما أدى الى اصابة أشخاص كانوا قد هرعوا لانقاذ ضحايا الهجوم الأول في الحي الكثيف السكان.
وفي وقت سابق وصف التلفزيون السوري الهجوم على حي الزهراء بأنه "تفجير إرهابي" فيما قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن المركبة الملغومة كانت معبأة بنحو 150 كيلوجراما من المواد الناسفة ونشرت الوكالة صورة فوتوغرافية لرجلين يحملان امرأة بعيدا عن موقع حطام محترق.
وظهرت في المقاطع التي عرضها التلفزيون السوري مشاهد تضج بالفوضى وارتفعت سحابات سوداء من الدخان من حطام معدني فيما تعثر الناس وسط الحطام وهم يحاولون نقل أناس بعيدا عن موقع الانفجار.