قال دبلوماسيون إن دولا أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها في السفر الى أوروبا وغيرها.
وتمثل هذه الوثائق خطرا أمنيا اضافيا للدول الأوروبية التي تسعى جاهدة لمواجهة موجات من تدفق اللاجئين من دول منها سوريا والعراق لأن من الصعوبة بمكان التيقن من اثبات تزييف هذه الجوازات.
وقال دبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاما مسلسلة لآلاف من جوازات السفر السليمة التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلا والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق بالعراق وسورية والتي استولت عليها جماعات مسلحة فيما بعد منها تنظيم "داعش".
وأضاف الدبلوماسي ان القائمة تضم نحو خمسة آلاف جواز سفر مفقود من محافظتي الرقة ودير الزور بسورية وعشرة آلاف جواز عراقي من مناطق الانبار ونينوى وتكريت.
ولم يتضح على الفور الجهة التي أمدت الدول الاوروبية أساسا بالأرقام المسلسلة للجوازات المفقودة.
وأكدت مسؤولة اتحادية أمريكية أمس الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، أن تقريرا لوكالة حكومية اتحادية حذر من أن تنظيم "داعش" لديه القدرة على إصدار جوازات سفر سورية مزورة وهو تقرير يبدو انه استقى نفس المعلومات التي أوردها الدبلوماسيون.
وقال الدبلوماسيون إن قائمة الجوازات تم تداولها في بادئ الأمر بين عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي خلال الصيف عندما بدأ وصول عشرات الآلاف من اللاجئين الى أوروبا ثم جرى تحديث هذه القوائم عدة مرات منذئذ.
واكتسب الجدل بشأن كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين الى أوروبا صبغة سياسية متزايدة في أعقاب تعرض العاصمة الفرنسية لهجمات قاتلة أججت المخاوف من أن متشددي "داعش" قد يستغلون أزمة المهاجرين لإرسال متطرفين الى أوروبا.
وعثر على جواز سفر سوري قرب جثة أحد المهاجمين في باريس وكانت بصماته تضاهي تلك الخاصة بشخص سجل وصوله الى اليونان في اكتوبر تشرين الأول الماضي على الرغم من أنه لم يتم التأكد من انه نفس الرجل صاحب جواز السفر.
وقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لإحدى لجان مجلس الشيوخ يوم الأربعاء الماضي إن "أوساط المخابرات تشعر بقلق من أنهم "داعش" لدية الإمكانية والقدرة على إصدار جوازات سفر مزورة."